أعرب باعة سوق الأسماك ببلدية باش جراح بالعاصمة عن سخطهم الشديد من التهميش الذي يعانونه على اثر غلق السوق الذي كان مخصصا في وقت سابق لبيع الأسماك وكل المنتجات البحرية، حيث أوضح هؤلاء أن هذا الوضع يكبدهم الكثير من العناء جراء مزاولتهم لنشاطهم التجاري على الأرصفة المحاذية للسوق البلدي مؤكدين أنهم باتوا مضطرين إلى بيع سلعهم بطرق غير قانونية وغير مطابقة لشروط حفظ سلامة المستهلك بعد أن طال انتظار إعادة هيئة السوق المخصص لهم من جديد. طالب باعة الأسماك ببلدية باش جراح مصالح المجلس الشعبي البلدي بإعادة تهيئة السوق المخصص لهذا النشاط التجاري وفتح أبوابه أمام الباعة و الزبائن ليتمكنوا من العودة إلى ممارسة تجارتهم في أجواء مناسبة، حيث عبروا عن استيائهم من الوضعية التي يتخبطون فيها وهم يضطرون كل يوم إلى عرض سلع السلع على الأرصفة المحاذية للسوق البلدي ، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولا بالنسبة إليهم خاصة، وأن سوق الأسماك قد غلق منذ أزيد من 03سنوات لأسباب بقيت مجهولة بالنسبة لهم، في الوقت الذي تحول فيه هذا الأخير إلى مكب مهجور لا يوجد بين أرجائه سوى أكوام النفايات وردوم المحلات التي تتساقط أجزاء منها بين الحين و الآخر. وفي ذات الصدد أوضح هؤلاء الباعة أن بيعهم للحوم البحرية على الأرصفة يعد اختراقا لمقاييس حفظ سلامة المستهلك باعتبار أن هذه الأخيرة تظل عرضة للبكتيريا وتلوث المحيط، مما قد يضر بسلامة المستهلكين، كما أوضحوا أنهم كثيرا ما يضطرون للتخلص من بقية السلع التي لا تباع أو إعطائها دون مقابل نظرا لعدم حيازتهم لمحلات مزودة بمبردات لحفظ هذه السلع. ومن جهة أخرى يرى العديد من المترددين على السوق وضواحيه، وكذا سكان المنطقة أن بيع الأسماك على أرصفة الشارع يعد السبب الأول في تلوث المنطقة و انتشار الروائح الكريهة بها وللتذكير فإن رئيس المجلس الشعبي لباش جراح جعفر ليمام كان قد أفاد ل السياسي في حوار سابق أن مصالحه على دراية بالموضوع حيث أنها ستشرع في القريب العاجل بإعادة تهيئة سوق الأسماك، حيث خصصت له ميزانية تفي للنهوض بوضعه، مما يسمح للباعة بمزاولة نشاطهم التجاري في جو ملائم.