ستقوم مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة خلال شهر فيفري المقبل بفتح أول دار للمقاولاتية لتشجيع المتربصين على التوجه نحو مجال المقاولاتية وفتح مؤسساتهم الخاصة بهم، حسبما ذكرته مسؤولة بذات المديرية. وأوضحت رئيسة مصلحة متابعة المؤسسات التكوينية بالمديرية المحلية للتكوين والتعليم المهنيين، صورية تافات، في تصريح أنه سيتم توازيا مع الدخول المهني الجديد دورة فيفري 2020 فتح أول دار للمقاولاتية بالولاية لمرافقة المتربصين والمتمهنين قبل وأثناء وبعد إنهاء فترة التكوين. وأضافت تافات أن هذه الدار تجمع مسؤولين من قطاع التكوين المهني وممثلين عن كافة أجهزة التشغيل التي تعتبر شريكة في هذه المبادرة التي تهدف لتسطير برنامج مشترك لمرافقة المتربص وإدماجه في عالم التشغيل والمقاولاتية ومساعدته على إنشاء مؤسسته الخاصة في مجال تخصصه. وتتمثل مهام هذه الدار التي سيكون مقرها بالمعهد الوطني المتخصص في الفنون والصناعات المطبعية (خليل زيات) -تقول المتحدثة- في توجيه المتربص وشرح له كيفية اختيار مشروع يتناسب مع التخصص الذي يختاره ومساعدته على القيام بدراسة للمشروع وعرض كيفيات وطرق التمويل عن طريق مختلف أجهزة التشغيل التي وضعتها الدولة لمساعدة الشباب على خلق مؤسسة مصغرة، مشيرة إلى أنه سيكون بإمكان الشاب المتربص متابعة تربصه والتحضير لفكرة مشروع في تخصصه في نفس الوقت. وقالت المسؤولة أن مستشاري وإطارات مديرية التكوين المهني سيشرعون إبتداء من دورة فيفري المقبل في تحسيس وإعلام الشباب بإنشاء دار المقاولاتية ودعوة كل من لديه فكرة مشروع لتسجيل نفسه حتى يتم مرافقته ومساعدته في تجسيد مشروعه، لافتة إلى أن التسجيل مفتوح لجميع المتربصين ولكل التخصصات. وأكدت تافات أنه من شأن إنشاء هذه الدار أن يجنب قطاع التكوين مشكل تسرب المتربصين وتخليهم عن إتمام تربصهم قبل انتهائه، كما سيشجعهم ويحفزهم على النجاح في التخصص الذي يختارونه لأنه سيكون مهنتهم ومشروعهم المستقبلي بالنسبة لهم.