دعا مشاركون في أشغال ورشة تكوينية حول كيفية تصميم نموذج الإبتكار نظمت في إطار منتدى أدرار2020 للمؤسسات الناشئة، الذي انطلقت أشغاله يوم الأحد بأدرار، إلى ضرورة تكييف النصوص القانونية المتعلقة بتجسيد المؤسسات الناشئة مع متطلبات الأنشطة الإبتكارية الحديثة. وخلال أشغال هذه الورشة، التي استهدفت أزيد من 30 مستفيدا من الباحثين في وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي بأدرار ومن خارج الوحدة، تم التأكيد على أهمية تكييف النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بتسيير وتجسيد المؤسسات الناشئة باعتبارها من الدعائم الإقتصادية الحديثة مع متطلبات الأنشطة الإبتكارية بما يضمن نجاعتها. وبالمناسبة، نوه المجتمعون بالتوجيهات التي تلقوها من طرف المدرب المشرف على تأطير هذه الورشة، والتي من شأنها تعريفهم بالطرق المفيدة التي تضمن نجاعة المؤسسات الناشئة وأيضا إنضاج ابتكاراتهم لتندمج في النسيج الاقتصادي الوطني. ومن جهته، أوضح مؤطر الورشة، المدرب عز الدين شيباني، أنه وفي ظل توجهات السلطات العليا للبلاد بإنشاء بنك خاص بتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة، لم يبق أمام الباحثين وأصحاب المشاريع الإبتكارية سوى اتباع الطرق المنهجية الكفيلة بإنضاج أفكارهم وتحويلها إلى نماذج إبتكارية يمكن الإطلاع عليها من طرف المتعاملين الإقتصاديين لمرافقتهم بما يساعد على ترقيتها إلى منتوج عملي ذو نجاعة اقتصادية. وصرح شيباني، أن المحاور التي حرص على تقديمها للمشاركين في هذه الورشة ارتكزت على شرح سلسلة مراحل نضج المؤسسات الناشئة انطلاقا من الفكرة، ثم احتضانها وتحويلها إلى نموذج ابتكاري وحفظ هذه الإبتكارات وإيجاد آليات الدعم والمرافقة للوصول في النهاية إلى مؤسسة ناشئة قائمة بذاتها. وبدوره، أشار الباحث حديدي عبد القادر، أن مجال البحث والإبتكار ثري بالأفكار الواعدة، غير أن التحدي، حسبه، يبقى في واقع تجسيد هذه المشاريع الحديثة في ظل النصوص القانونية الحالية التي ينبغي تكييفها مع الإبتكارات الحديثة. ومن جهته، أبرز مسؤول النشاط و المسؤولية الإجتماعية بمصرف السلام ، سليم سلواني، أهمية المشاركة في تظاهرة منتدى أدرار للمؤسسات الناشئة، بحيث سيمكن ذلك، حسبه، من اكتشاف هذه المؤسسات ورعايتها ومرافقتها ماليا، وكذا القيام بدور الوساطة المالية بين المؤسسات الناشئة وكبار المتعاملين الاقتصاديين.