الدبلوماسية الجزائرية تؤكد إلتزامها بمبادئ السلم والأمن كثفت الدبلوماسية الجزائرية انتشارها من خلال الاتصالات والمشاورات مع العديد من البلدان، مجدّدة تمسكها بالاضطلاع على أكمل وجه بدورها على الصعيدين الاقليمي والدولي. وفي سياق خاص ميزته التطورات الهامة المسجلة على الصعيدين الاقليمي والدولي، تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، مؤخرا، مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، وكذا مع العديد من نظرائه الاجانب. وفي هذا الاطار، تحادث بوقادوم هاتفيا مع وزراء الشؤون الخارجية لعدة دول هي مصر، الامارات العربية المتحدة، فرنسا، مالي، النيجر والتشاد. وحسب الملاحظين، تقوم أعمال الدبلوماسية الجزائرية على العقيدة التي ذكر بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث جدد التأكيد خلال مجلس الوزراء ان الجزائر تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية، مذكرا بالمبادئ التي تبقى تشكل ركيزة التزامها إزاء قضايا السلم والأمن في منطقتنا وعبر العالم. وبهذا التوجه، تتمسك الدولة الجزائرية بتقاليدها وبدورها على الصعيدين الاقليمي والدولي الذي يقوم على الحضور الدائم في مصاف الامم مع الالتزام لصالح السلم والامن. كما رفضت الجزائر اي تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى، مجددة دعمها الدائم للقضايا العادلة والاطلاع بالقرب على الوضع في المنطقة وفي العالم، والتي كانت من بين النقاط التي تطرق اليها عبد المجيد تبون في مكالمته الهاتفية التي تلقاها من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. كما استعرض الطرفان تطور العلاقات الثنائية، فاتفقا على إعطائها دفعا جديدا في شتى المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي. وعلى الصعيد الخارجي، تبادل الرئيس والمستشارة الألمانية تحليلهما حول الوضع في ليبيا وآفاق إحلال السلام في هذا البلد الشقيق. عبر الرئيس تبون والمستشارة الألمانية عن تطابق وجهات نظر الطرفين حول ضرورة التعجيل بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية والوقف الفوري للنزاع المسلح، ووضع حد للتدخلات العسكرية الأجنبية. وبهذا الصدد، وجهت السيدة ميركل رسميا دعوة للجزائر لحضور الندوة الدولية حول ليبيا المُزمع تنظيمها في برلين، يضيف بيان لرئاسة الجمهورية. وأضاف ذات المصدر، أن المستشارة الألمانية وجهت دعوة لرئيس الجمهورية، تبون، للقيام بزيارة رسمية لألمانيا، وقد قبلها الرئيس، على أن يُحدد تاريخها في وقت لاحق باتفاق الطرفين. الجزائر التي لطالما حرصت بقناعة على أن لا تحيد عن واجبي التضامن وحسن الجوار، استقبلت مسؤولين ساميين ليبيين على رأسهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد هام. وكان رئيس الجمهورية قد شدد قبل هذه الزيارة على ضرورة استخلاص أبرز الدروس على المستوى الاستراتيجي من أجل ضمان الأخذ في الحسبان انعكاسات تدهور الوضع الأمني في المنطقة على أمننا الوطني. وشكلت زيارة الوفد الليبي فرصة سانحة للتشاور مع الاخوة الليبيين وتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع في ليبيا، وبحث السبل الكفيلة بتجاوز هذه الظروف العصيبة. كما استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لبحث التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا.