أعلنت وزارة المالية، أمس، رسميا عن موافقة المجمع الروسي فيمبيلكوم على التنازل عن الأغلبية من رأسمال متعامل الهاتف »جازي« للدولة الجزائرية، وبذلك تكون الصفقة قد بلغت مراحلها النهائية بعد شهور من المد والجزر، خاصة بعد التوقيع على مذكرة تفاهم. أفاد بيان لوزارة المالية أن المجمع الروسي فيمبيلكوم وافق على التنازل عن الأغلبية من رأسمال متعامل الهاتف »جازي« للدولة الجزائرية، وحسب الوزارة وقع الطرفان هذا السبت بروتوكول اتفاق أي مذكرة تفاهم، حيث أكدا عن نيتهما في مواصلة إجراءات هذا التنازل. وكان موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أكد أن الدولة الجزائرية ستأخذ أغلبية رأسمال متعامل الهاتف النقال مقدرا النسبة ب51 بالمائة، وأوضح الوزير أن الدولة الجزائرية ستأخذ أغلبية رأسمال متعامل الهاتف جازي، مؤكدا أنه تم إبرام اتفاق في هذا الصدد طبقا لقانون المالية. ويذكر أن وزير المالية كريم جودي قد أكد في ديسمبر أن اقتناء الجزائر لأوراسكوم تيليكوم الجزائر، وهي فرع للمتعامل المصري أوراسكوم تيليكوم هولدينغ التي اشتراها الروسي »فيمبلكوم«، سيتم إبرامه بعد التوقيع على اتفاق سرية بين الطرفين الذي من المحتمل أن يتم قبل نهاية السنة، على أن يوقع فيما بعد بروتوكول نية. وصرح جودي بأن اتفاق السرية الذي اشترطته الجزائر، سيسمح بفتح قاعدة البيانات التي تحتوي على المعلومات السرية الخاصة بسير جيزي وإدارتها، وتجدر الإشارة إلى أن سندات فيمبلكوم وأوراسكوم تيليكوم هولدينغ التي تشكل سندات أوراسكوم تيليكوم الجزائر، أهم جزء من حقيبته مسجلة في العديد من البورصات منها بورصتي لندن ونيويورك. وكان فيمبلكوم قد اشترى في مارس الماضي المجمع الايطالي ويند ايليكوم الذي كان يملك 51 بالمئة من أوراسكوم تيليكوم هولدينغ صاحب 97 بالمئة من رأسمال أوراسكوم تيليكوم الجزائر، وبعد التوقيع على هذا الاتفاق ينتقل الطرفان إلى المرحلة القادمة أي التوقيع على بروتوكول النية الذي يحدد كيفيات، وشروط بيع أوراسكوم تيليكوم الجزائر. وأشار بن حمادي أنه تحسبا لإطلاق الجيل الثالث من الهواتف المحمولة فإن الجزائر ليست بحاجة لمتعامل رابع في السوق.