يستعد المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتمهين (تاج الدين حامد عبد الوهاب) لتيسمسيلت، برسم الدخول التكويني لدورة فيفري المقبل لفتح سبع تخصصات جديدة مواكبة لسوق الشغل بالمنطقة، حسبما أفاد به مدير ذات المؤسسة التكوينية. وأوضح محمد بلمهل بأن الأمر يتعلق بالزراعات الكبرى ومصمم البساتين والإلكترونيك الصناعية وتربية الحيوانات المجترة ومسير الأشغال العمومية والطرق والمسالك المختلفة والتوثيق والأرشيف. وتم اقتراح هذه التخصصات الجديدة حسب طبيعة المنطقة وتلبية لاحتياجات سوق الشغل بالنظر لتسجيل الولاية عددا مهما من المشاريع التنموية وكذا الاستثمارات العمومية والخاصة في مختلف القطاعات لاسيما الفلاحة والبناء والأشغال العمومية والتعمير. وحظيت هذه التخصصات بمصادقة الشركاء الاقتصاديين، وذلك في إطار اجتماع المجلس الولائي للشراكة الذي يضم عدة قطاعات متدخلة في المجال وفق ذات المسؤول. من جهة أخرى، شرع المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتمهين منذ بداية الموسم التكويني الأخير (دورة سبتمبر) في تجسيد استراتيجية جديدة ترمي إلى ترقية العملية التكوينية من خلال الانفتاح على المحيط الخارجي والتكوين في الشعب التي لها علاقة بخصوصيات المنطقة ومتطلبات الشغل المحلية. وتعتمد هذه الاستراتيجية على تدعيم محتويات البرامج التكوينية بالتربصات التطبيقية في الوسط المهني والزيارات العلمية المكثفة وتنظيم أيام دراسية وملتقيات ذات صلة بمواضيع تتعلق بالتخصصات المفتوحة تحت إشراف مختصين لفائدة المتكونين. وبغية استقطاب أكبر عدد ممكن من المتربصين بالنسبة للدخول التكويني لدورة فيفري، أبرز بلمهل بأن المعهد المذكور أطلق برنامجا إعلاميا وتحسيسيّا مكثفا يشمل أبوابا مفتوحة على المعهد للتعريف بالتخصصات والإمكانات المادية والبشرية المسخرة لتكوين نوعي، وكذا شرح الامتيازات التي يتحصل عليها المتربص أثناء التكوين. كما برمجت قافلة إعلامية ستجوب المدن الكبرى للولاية والتي سيتم من خلالها إبراز للشباب إنجازات المتربصين بالمعهد في مختلف التخصصات المهنية، وفق نفس المصدر. للإشارة، يضمن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني (تاج الدين حامد عبد الوهاب) لعاصمة الولاية حاليا تكوينا نظريا وتطبيقيا لأكثر من 800 متربصا في 28 تخصصا في مختلف الأنماط.