عبر قاطنو الصفيح بحي المحجر التابع بلدية المرسى عن استيائهم من طول أمد انتظارهم لتحقيق حلم الحصول على مسكن لائق، من خلال تنظيم احتجاج عند مدخل البلدية مخاطبين المسؤولين بلسان حاد لضرورة النظر في وضعيتهم. نظم قاطنوحي المحجر القصديري وقفة احتجاجية عند مدخل مقر بلدية المرسى الواقعة غرب العاصمة في محاولة منهم للفت انتباه السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة عبد الخالق صيودة للوضعية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 30 سنة. وفي ذات الصدد، أوضح المحتجون أنهم باتوا غير قادرين على تحمل الظروف السكنية المزية التي تحول يومياتهم إلى جحيم والتي جعلت صحتهم الجسدية والنفسية رهينة لهذا الوضع، أين أكد قاطنو الحي الهش أن هشاشة مساكنهم وعدم قدرتها على حمايتهم من تقلبات الجو لا تفرق بكثير عن المكوث في الشارع، وهو ما تتفاقم حدته في حال تساقط الأمطار التي تحول مساكنهم إلى برك مائية. ومن جهة أخرى أكد السكان أن المياه المنبعثة من قنوات الصرف الصحي غير المهيأة تسببت في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي باتت تقاسمهم منازلهم وتسببت لهم في عدد غير محصي من الأمراض. وفي حديث مغاير، أبدى المواطنون المتجمعون عند مدخل المجلس الشعبي البلدي للمرسى استياءهم الشديد من عدم إدراجهم ضمن أي من عمليات الترحيل التي شهدتها المقاطعة خلال الآونة الأخيرة مما جعل أحلامهم تكاد تندثر، خاصة بعد تأجيل عملية الترحيل التي كانت مبرمجة بحي بن جعيدة ببرج الكيفان، يأتي هذا الوضع في ظل محاولات متكررة قام بها السكان سعيا منهم لإيصال صدى أصواتهم إلى المسؤولين من خلال المراسلات المتعددة التي وجهوها إلى رئيس البلدية والوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء والتي ذهبت هباء منثورا وفي ظل استمرار مكوثهم وتخبطهم في ذات المحيط خاطب أبناء حي المحجر القصديري والي العاصمة عبد الخالق صيودة مناشدين إياه للتدخل الشخصي والنظر ملفاتهم التي باتت منسية، على حد تعبيرهم.