مختصون: الأجهزة المغشوشة من بين أسباب الحوادث لقرع: 50 بالمائة من الحوادث ناجمة عن انعدام التهوية أبوس تدعو لتركيب الأجهزة الكاشفة لتسربات الغاز خلف الله: هذه هي المناطق التي تحتل المراتب الأولى في حوادث الغاز تتواصل حوادث الغاز عبر الوطن في حصد الأرواح عبر الوطن، أين سجلت عشرات الحالات وذلك منذ بداية السنة الجارية، لتضاف إلى ما يسببه القاتل الصامت قائمة أخرى من الضحايا في حوادث مأساوية متسلسلة تتكرر يوميا بمختلف المناطق. لا تزال حوادث الغاز متواصلة عبر الوطن، بحيث ومنذ السنة الجديدة 2020، سجلت عدة حالات عبر ولايات الوطن، أين تسلسلت الحوادث عبر ولايات الوطن متسببة في ضحايا من وفيات وحالات اختناقات بالجملة. ومع انخفاض درجات الحرارة وبلوغها درجات متدنية، زادت حاجة الأشخاص للتدفئة والاستهلاك الواسع للغاز بأنواعه ما ترتب عليه حوادث بالجملة تمثلت بوفيات وضحايا اختناقات، وخاصة فيما يتعلق بالمناطق الباردة، والتي يعتمد سكانها على التدفئة بشكل مفرط. وبين نقص التوعية والغفلة، تتكرر حوادث الغاز مع بداية السنة الجديدة أين ضربت بقوة عديد المناطق عبر الوطن، متسببة في مآسي للعائلات تضاف إلى ما تحصده حوادث الغاز على مدار السنة وخاصة أوقات الذروة التي تصاحب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة التي تفرض اللجوء للتدفئة واستعمال الغاز. تسجيل أربع حالات وفاة بسيدي بلعباس وبومرداسوالجلفة توفي أربعة أشخاص جراء استنشاقهم لغاز احادي اكسيد الكربون (Co) في كل من سيدي بلعباس وبومرداسوالجلفة، خلال ال48 ساعة الأخيرة، حسب ما جاء في حصيلة لتدخل وحدات الحماية المدنية. واوضحت الحصيلة الخاصة بالفترة الممتدة ما بين 16 الى 18 جانفي وإلى غاية صبيحة يوم الاحد الماضي على الساعة الثامنة صباحا، أنه تم تسجيل 4 حالات وفاة بغاز احادي الكربون في كل من ولاية سيدي بلعباس، حيث توفي شخصان متسممين بغاز احادي اكسيد الكربون المنبعث من محرك السيارة بداخل مرأب المنزل الكائن بالمكان المسمى حي العباسيين وولاية بومرداس، أين توفي شخص يبلغ من العمر 31 سنة متسمما بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء على مستوى حي 204 مسكن ببلدية برج منايل وولاية الجلفة، حيث توفيت امرأة تبلغ من العمر 25 سنة متسممة بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفئة تقليدية بحي الرجانبو ببلدية دار الشيوخ. كما تدخلت وحدات الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية ل20 شخصا أصيبوا باختناقات من جراء استنشاقهم لغاز احادي اكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة وسخانات المياه، وهذا بكل من ولايات خنشلة (6 أشخاص) وولاية ميلة (4 أشخاص) وولاية سطيف (4 أشخاص) وولاية النعامة (شخصين) وشخص واحد في كل من ولايات بشار والمدية وتبسة وغرداية. وتم التكفل بالضحايا في عين المكان قبل تحويلهم إلى المراكز الصحية المحلية من طرف الحماية المدنية. ومن جهة اخرى، قامت وحدات الحماية المدنية بإخماد ستة حرائق حضرية ومختلفة في كل من ولايات المدية والبليدة وبجاية وإيليزي وبومرداس والشلف، حسب ذات الحصيلة، التي تشير الى إصابة ستة أشخاص بضيق في التنفس على اثر حرائق شبت بمساكن على مستوى ولايات بومرداس (3 أشخاص) والشلف (شخصين) والبليدة (شخص)، تم إسعافهم في مكان الحوادث ثم نقلهم إلى المستشفيات المحلية. كما تدخل أعوان الحماية المدنية لولاية سعيدة لتقديم الإسعافات الأولية ثم تحويلهم إلى المستشفى المحلي لأربعة أشخاص أصيبوا بحروق من الدرجة الأولى، على إثر انفجار لقارورة غاز داخل منزلهم الكائن بحي عين تاغايت ببلدية أولاد خالد. طفلة تلقى مصرعها رفقة والدها اختناقاً بالغاز في البليدة وبالبليدة، توفي شخصان اختناقا بالغاز في البليدة، حسب ما كشفته مصالح الحماية المدنية بذات الولاية. وجاء في البيان، أن مصالح الحماية المدنية تدخلت من أجل حالة اختناق تعرضت لها عائلة من 3 أفراد، وأضاف نفس المصدر أنه تم العثور على الأب 33 سنة وابنته 4 سنوات متوفيان، أما الأم 25 سنة فكانت في حالة إغماء تم نقلها نحو مستشفى إبراهيم تيريشين فابور سابقا. هذا وتعود الأسباب الأولية للحادث لتسرب الغاز من سخان الماء المزود من قارورة غاز بوتان المتواجد داخل حمام المنزل والمدفأة المزودة بغاز البوتان المتواجدة داخل غرفة النوم. أم وابنتها ماتا اختناقاً بالغاز في سطيف كما استفاق سكان مدينة سطيف على كارثة أخرى تضاف إلى سلسلة ضحايا القاتل الصامت غاز أحادي الكاربون المنبعث من المدفأة، وهذه المرة من حي 500 مسكن، حيث تم العثور على جثتين تعود الأولى إلى الأم صاحبة 56 سنة والثانية إلى ابنتها صاحبة 31 سنة توفيتا بعين المكان بسبب استنشاقهما لغاز أحادي الكاربون وهن غارقتين في النوم. وحسب المصادر، فإن مصالح الحماية المدنية تمكنت من إجلاء امرأتين من نفس العائلة (ابنة أخ الضحية 46 سنة) وابنتها (20 سنة) من موت محقق. وتم وضعهما تحت العناية المركزة بعد أن تم نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور. وتجدر الإشارة، أن هذا الحادث الأليم يجعل ولاية سطيف تتصدر القائمة السوداء من حيث عدد ضحايا غاز أحادي الكربون على المستوى الوطني في ظرف قياسي من هذا الفصل. حوادث الغاز تتواصل تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببئر العاتر في تبسة، لأجل تحويل جثة شاب، متوفي اختناقا بالغاز. وتوفي الشاب الذي يبلغ من العمر 23 سنة، اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون، المنبعث من موقد طابونة بغرفة منزله العائلي ببئر العاتر. وتم تحويل الجثة على متن سيارة الإسعاف إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بئر العاتر، حسب بيان لخلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية. ولقي شيخ سبعيني حتفه، فيما نقلت زوجته في حالة حرجة إلى المؤسسة الاستشفائية بوادي الفضة في الشلف، بعد اختناقهما بالغاز، بحيث وقعت الحادثة بحي أولاد علي بعد استنشاق الزوجين لغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من المدفأة. وقد تدخّل ابن الضحيتين لنقلهما إلى مصلحة الاستعجالات في المستشفى المحلي، أين لقي الشيخ حتفه قبل وصوله إلى المستشفى، فيما تم إنقاذ الزوجة المصابة وتقديم الإسعافات الضرورية والفحوصات اللازمة لها أين تبقى تحت المتابعة الطبية. هذه هي أهم أسباب ارتفاع حوادث الاختناقات بالغاز وفي ظل هذا الواقع الذي باتت فيه حوادث الغاز تتكرر يوميا وبمختلف ولايات الوطن، اكد العديد من المختصين ان من بين اسباب ارتفاع هذه الحوادث يرجع الى انتشار بعض اجهزة التدفئة المغشوشة بالاسواق، والتي رغم و خطورتها، تعرف اقبالا معتبرا من طرف المواطنين، وهو ما يستدعي، حسب ذات المختصين، اخذ الحيطة والحذر وتجنب منثل هذه الاجهزة التي تحولت الى قنيلة موقوتة ببيوت الجزائريين. وفي ذات السياق، أكد المشاركون في الندوة التحسيسية التي نظمتها مصالح أمن ولاية خنشلة بقاعة المحاضرات للوحدة 206 لحفظ النظام ببلدية انسيغة على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون. وأبرز متدخلون يمثلون مديريات التجارة والحماية المدنية وامتياز توزيع الكهرباء والغاز بخنشلة، على أن المواطنين مطالبون بتفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في حوادث الاختناق بغاز أكسيد الكربون، مؤكدين على تهوية المنازل كحل استباقي لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث. وحسب إسماعيل آيت عثمان، رئيس قسم تقنيات الغاز بامتياز توزيع الكهرباء والغاز بخنشلة، فإن مصالح سونلغاز ورغم المجهودات التي تقوم بها لمراقبة أزيد من 150 كلم من الشبكة الغازية بالمناطق الحضرية عبر الولاية، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تنظمها، إلا أن المواطن مطالب بالتحلي بالوقاية لتفادي حوادث الاختناق التي تؤدي سنويا إلى وفاة عشرات الأشخاص عبر الولاية. وأوضح المتحدث، أن تسرب الغاز المحترق مع نقص التهوية داخل المنازل نتيجة عدة أسباب يقف وراءها العنصر البشري بسبب عدم وعيه بخطورة هذه المادة يؤدي مباشرة إلى الاختناق والتسمم والشلل وحتى الوفاة في حال كانت نسبة غاز أحادي الكربون في الهواء تفوق ال10 بالمائة. الأجهزة المغشوشة من بين أهم أسباب الحوادث من جهتها، أبرزت مفيدة بن عمران، وهي مفتش رئيسي لقمع الغش بمديرية التجارة بالولاية، في مداخلتها، أن عدم مطابقة أجهزة التدفئة للمعايير وسوء تركيبها والسلوكيات الخاطئة لمستعمليها من شأنه أن يزيد من خطر الاختناق بغاز أحادي الكربون المنبعث منها. وأكدت في هذا السياق على أهمية الفحص الدوري لأجهزة التدفئة والحرص على تركيبها من طرف تقنيين مؤهلين باستعمال أنابيب ذات نوعية جيدة وقطع التدفئة من طرف المواطنين عند الإحساس بالخطر، كلها تدابير وقائية قد تساهم، حسبها، في إنقاذهم من خطر الموت ب الصامت القاتل ، على حد تعبيرها. بدوره، عرض النقيب عادل مساعدية، المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية بخنشلة، أرقاما تتضمن ارتفاعا لنسبة تدخلات مختلف الوحدات خلال ال5 سنوات الماضية وذلك بأكثر من 400 بالمائة بشأن حوادث الاختناق عن طريق الغاز، مرجعا السبب في غالبيتها إلى عدم وجود مخارج تهوية بالمنازل. كما استغل الفرصة ليتطرق إلى التصرفات الواجب القيام بها لإسعاف ضحايا التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون قبل وصول فرق الحماية المدنية، حيث أكد على تهوية المنزل وإخراج الضحية إلى مكان به تهوية جيدة مع تغيير وضعية الضحية نحو وضعية الأمان الجانبية في حال وجد في حالة وعي وتمديده على الظهر واستعمال التنفس الاصطناعي والتدليك الخارجي للقلب إذا كان الضحايا في حالة فقدان للوعي. لقرع: 50 بالمائة من الحوادث ناتجة عن انعدام التهوية ومن جهته، أوضح عبد الله لقرع، رئيس الجمعية الجزائرية للمرصصين الجزائريين، في اتصال ل السياسي ، بأن أغلب حالات الاختناقات تعود للغياب التام للتهوية بالمنازل، كذلك التركيب الخاطئ للأجهزة والتي يركبها الكثيرون بمكان خاطئ خصوصا سخانات الماء، وكذلك مخارج الأنابيب بحيث يختار كثيرون تلك التي تتمدد وتكون سلسة بينما هي تستعمل لأغراض أخرى وليست للمدفأة. ومن بين الأخطاء أيضا هي اختيار أجهزة لعلامات رديئة، ما يتسبب في حوادث كبيرة، وهناك أشخاص يقتنون أجهزة قديمة ومستعملة وبها أعطاب ما يتسبب أيضا بحوادث. وأشار محدثنا في ذات السياق، بأن 50 بالمائة من حوادث الاختناقات بالغاز راجع لانعدام التهوية وغياب ثقافة التركيب وتهوية المنزل والاعتماد على التدفئة مع سد جميع المنافذ ما يترتب عليهم استنشاق الغازات عوض طرحها خارجا لتتسبب في الكوارث الحتمية، وأضاف محدثنا أيضا بأن هناك أطراف تعتمد على مركبين للأجهزة يفتقدون للخبرة اللازمة بحيث يجب الاعتماد على مرصص كفؤ ولديه الخبرة، باعتبار أن كثر من المرصصين لديهم شهادة فحسب ولا يملكون خبرة كافية بحيث أن الخبرة تكتسب مع الممارسة المتكررة والمستمرة. تميم: الأجهزة الكاشفة لتسربات الغاز هي الحل للتقليل من الحوادث أوضح فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، في اتصال ل السياسي ، أنه بالنسبة للاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون، فقد شهدت ارتفاعا محسوسا عام 2019 حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 200 وفاة و2000 تدخل كان منها في شهر جانفي 2019 وحده، إضافة إلى 51حالة وفاة وهي الأعلى. وقد بدأ عام 2020 على نفس المنوال، حيث تم تسجيل إلى غاية 9 جانفي الجاري 18 حالة وفاة وتبعتها حالات أخرى والرقم مرشح للارتفاع، وأضاف المتحدث بأن الأسباب عديدة والنتائج دائما كارثية أول هذه الأسباب هو عدم مراعاة الشروط الأمنية في الصيانة والتركيب وعدم الاستعانة برصاصين مؤهلين، ثانيها قطع الغيار الرديئة في الأسواق ثالثها ظهور سوق للمدفآت المستعملة بحكم تدني القدرة الشرائية للكثير من العائلات الجزائرية، فهي تلجأ لشراء مدفآت مستعملة من أسواق الخردة وإعادة تركيبها واستعمالها دون مراقبتها وهنا خطر كبير أيضا مشكلة غياب التهوية، فالأسر الجزائرية تعمد شتاءً إلى سد كل سبل التهوية تأمينا للدفء وهذا أيضا خطر قاتل، فأغلب المنازل لا تحتوي على منافذ تهوية تحمي العائلة من الاختناقات. وأشار محدثنا أنه بالنسبة للمدفآت المقلدة، بصراحة لم تسجل المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه أي شكوى في هذا المجال، والحالات التي تم اكتشافها لا تعتبر أرقام كبيرة، إذ يتم إدخال مثل هذه الأجهزة عن طريق التهريب، ونصيحة المنظمة التي طلبت من الجهات المختصة تقديم أرقام ونتائج الحالات لدراستها والوقوف على المسببات الحقيقية لارتفاع هذه الحالات في آخر سنتين هي التهوية وعدم غلق كل المنافذ، وأضاف تميم في سياق حديثه بأن المنظمة راسلت إدارة الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز وطالبتها بتركيب أجهزة كشف التسربات الغازية لزبائنها وتقسيط ثمنها على 24 شهرا، وان يتم دفع هذه الإقساط مع الفواتير. عاشور: سجلنا وفاة 32 شخصاً بالغاز منذ بداية 2020 تم تسجيل 177 حالة وفاة، منها 32 حالة منذ الفاتح جانفي الجاري، نتيجة اختناق بأحادي أوكسيد الكربون عبر التراب الوطني، حسب ما أعلن عنه بالجزائر العقيد فاروق عاشور، مدير الاعلام والاحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية. وفي مداخلة له خلال يوم تحسيسي موجه لممثلي وسائل الاعلام، تأسف العقيد عاشور لارتفاع عدد الوفيات نتيجة استنشاق احادي اوكسيد الكربون التي انتقلت من 100 حالة في سنة 2018 الى 145 حالة في 2019، في حين بلغ عدد الاشخاص الذين تم انقاذهم 1879 في سنة 2018 مقابل 2324 في سنة 2019 و336 منذ مطلع السنة الجديدة الى غاية اليوم. ويعود السبب في ذلك اساسا الى عدم احترام اجراءات الامن الضرورية، على حد قوله، مذكرا لاسيما بتقص التهوية داخل المنازل و عدم مطابقة اجهزة التدفئة للتنظيم المعمول به، اضافة الى استعمال اجهزة اخرى غير مصممة لهذا الغرض. ويضاف الى ذلك، حسب نفس المسؤول، عدم اللجوء الى مختصين في وضع هذه الاجهزة وعدم اخضاعها للصيانة بشكل منتظم من طرف عمال مؤهلين ايضا، مشيرا الى ان هذه الحوادث المتكررة يمكن تجنبها، وانها تسجل بشكل متفاوت عبر التراب الوطني. وبهدف وضع حد للحوادث متعددة الأشكال المرتبطة خاصة بفصل الشتاء، باشرت المديرية العامة للحماية المدنية منذ 18 نوفمبر الماضي حملة وطنية تحسسية ترمي الى نشر ثقافة الوقاية داخل الاسرة من خلال التركيز على المرأة الماكثة في البيت، حسب قوله دائما. وسترتكز هذه الحملة الاعلامية، حسب العقيد عاشور كالعادة، على الدعائم الاعلامية وتلك الخاصة بالاتصال على غرار شبكات التواصل الاجتماعي والرسائل الهاتفية القصيرة. هذه المناطق التي تحتل المراتب الأولى في حوادث الغاز وفي ذات السياق، أوضح بن خلف الله خالد، المكلف بالإعلام بالحماية المدنية، في اتصال ل السياسي ، أن مصالح الحماية المدنية سجلت منذ بداية السنة لغاية الساعات الأخيرة 32 حالة وفاة اختناقا بالغاز فيما تم إنقاذ 344 حالة، وأضاف بأنه ما بين سنة 2018 و2019 فإن نسبة حوادث الاختناق بالغاز تضاعفت وزادت بشكل ملحوظ، حيث زادت حالة الوفيات ب45 بالمائة وحالات الإنقاذ ب29 بالمائة و36 بالمائة حالة تدخلات، ليضيف بان الولايات التي احتلت المراتب الأولى لحوادث الاختناقات بالغاز هي مناطق الهضاب العليا والمناطق الداخلية على غرار سطيف والمسيلة والبليدة وقسنطينة. ومن جهته، وصف مدير الوقاية من الحوادث المنزلية على مستوى وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، خليل حاج ماتي، هذه الظاهرة ب مشكل صحة عمومية ، معتبرا ان تفاقمها قد يكون اهم لولا الحملات التحسيسية التي تقوم بها دائرته والحماية المدنية ايضا. كما اضاف: من المهم بالنسبة لنا ان نطلع المواطنين بان هذه الحوادث يمكن تفاديها، مع العلم ان احادي اوكسيد الكربون هو غاز غادر لأنه عديم الرائحة وعديم اللون وغير مهيج، وهي خصائص عديدة تجعله خطيرا ويمكن ان يقتل دون ان يشعر به احد ، مؤكدا على أهمية ثقافة صيانة أجهزة التدفئة.