قامت مصالح الرقابة ومكافحة الغش بالعاصمة من حجز 186 قنطار من الملح الغير المطابق والذي يحمل علامة (توباز) ويسوق عبر اغلب ولايات الوطن. وتم حجز هذه الكمية المقدرة ب186 قنطار لعدم مطابقتها لغياب مادة اليود بها، ويسوق هذا الملح الذي يحمل علامة (توباز) عبر المحلات والأسواق بأغلب ولايات الوطن، أين تقوم الجهة المصنعة له بتسويقه دون مراعاة واهتمام لصحة المستهلك ن حيث لا يتم إضافة المكون الأساسي للملح والتي هي مادة اليود الضرورية، أين يتلاعب العديد من منتجي هذه المادة بصحة المستهلك بتعبئتهم للملح بدون مادة اليود، ومن جهته ينشط هؤلاء المنتجين بصفة غير شرعية ويمارسون نشاطاتهم بورشات سرية بعيدا عن أعين الرقابة ما يسهل عليهم أنشطتهم، غير أن مصالح الرقابة كثفت نشاطاتها في الفترة الأخيرة، أين تتابع بكل اهتمام فيما يتعلق بالسلع المغشوشة والغير المطابقة على غرار الملح والذي يحمل علامات مختلفة وغالبيتها غير مطابقة ولا تتسم بالمعايير اللازمة، وللإشارة فقد تم خلال الأيام القليلة الماضية حجز كمية معتبرة من ملح غير مطابق، وذلك بولاية الوادي، حيث يحمل هذا الأخير علامة (المرجان) والذي يسوق عبر ولاية الوادي وما جاورها من ولايات الجنوب والتي تعتبر بؤرا لتسويق المنتجات الغير المطابقة والتي تهدد صحة المستهلك. تميم: هناك منتجين يتلاعبون بصحة المواطن وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بحجز نوعية ملح غير مطابقة، أوضح فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك في اتصال للسياسي، بأن اغلب حالات حجز ملح المائدة ناتج عن عدم احتوائه على اليود، والذي ينص القانون صراحة على وجوب معالجة الملح باليود وهذا لتوفير هذه المادة للمستهلك بطريقة سهلة وبسيطة لأن الملح يستعمل في أطباقنا بشكل يومي ونظرا أيضا لأن توفير مادة اليود من مصادر أخرى غير متاح للمستهلك نتيجة تدني القدرة الشرائية وعليه كل منتج لا يلتزم بمعالجة الملح باليود يعتبر مخالف وفي حالة إثبات التحاليل لهذا الأمر تعمد الجهات الرقابية إلى مصادرة المنتوج وهذه المرة الدور على علامة (توباز) ومازال الكثير من المنتجين يتلاعبون نسعى دائما لفضح كل المخالفين وإجبارهم على التقيد بالقوانين.