سارعت الحكومة في اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية منذ انتشار فيروس كورونا القاتل في العديد من دول العالم، وفي مقدمتهم الصين، الذي استفحل فيها الفيروس، حيث تأتي هاته التدابير للوقاية من دخوله إلى الجزائر.. فهل هي كافية للوقوف في وجه هذا الفيروس؟. وقامت المصالح الصحية بالعديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ، حيث اعتمد المركز الإستشفائي للأمراض المعدية الهادي فليسي القطار جملة من التدابير الإستعجالية لاستقبال الجزائريين العائدين من ووهان الصينية، حيث تم تخصيص جناح خاص وعزلهم ل14 يوما، ومنع الإتصال المباشر مع ذويهم. وباشرت الحكومة منذ تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية وانتشاره عبر العديد من الدول المجاورة لها، فضلا عن وصوله لعدة دول أوروبية، مما احدث حالة طوارئ على مستوى وزارة الصحة وعدد من مطارات الجزائر، حيث كان أول إجراء، اتخذته الجزائر هو تأجيل الخطوط الجوية نحو الصين إلى غاية هذا الأسبوع، حيث يندرج هذا الإجراء ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الصين بسبب الفيروس. ومن بين الإجراءات الاحترازية كذلك تنصيب خلية لليقظة الصحية ووحدة متقدمة للمراقبة الطبية على مستوى الحدود البحرية للوقاية من فيروس كورونا بمستغانم، وستنشط هاته الخلية على مستوى الحدود البحرية بميناء مستغانم التجاري وتندرج ضمن مخطط الوقاية من فيروس كورونا . وواصلت السلطات المعنية بالأمر في اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس والحيلولة دون دخوله للجزائر، حيث أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإجلاء 36 طالبا جزائريا من مدينة ووهان بعد نداء استغاثة لهم، فضلا عن تفعيل جهاز مراقبة صحي على مستوى مطار الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة بحر الأسبوع الماضي للتصدي للفيروس. وفي هذا الصدد، أكد مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في تصريح خص به السياسي ، ان الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المعنية تعتبر إجراءات بسيطة لا يمكن لها الوقوف في وجه الفيروس، مشيرا أن الكاميرا الحرارية الموجودة في المطارات لا يمكنها تحديد إمكانية إصابة المريض بدقة عالية. واقترح خياطي كإجراءات احترازية فعالة أخرى، تقديم وثيقة من الركاب تحدد مكان قدومهم، مؤكدا على أهمية وضعهم تحت الحجر، وعزلهم عن الناس، فضلا عن وضعهم تحت التحاليل الطبية حتى يتبين عدم إصابتهم بفيروس كورونا ، مشيرا أن هاته العملية تمس كل القادمين من مختلف الدول التي سجلت بها حالات لفيروس كورونا . وأعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية الأسبوع الماضي، أن فيروس كورونا الذي ظهر في الصين وانتشر في العديد من مناطق العالم يشكل حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي، مؤكدة أن عدد الضحايا الفيروس بلغ 213 ضحية. للإشارة، فقد سجلت عديد الدول حالات إصابة بالفيروس، وسجلت بريطانياوروسيا أولى الإصابات بأراضيها، ورصدت أول حالة بتايلند لانتقال الفيروس من شخص لآخر، فيما أعلنت وزارة الصحة في إنجلترا أن الفحوص أثبتت إصابة شخصين من أسرة واحدة في إنجلترا بفيروس كورونا ، في أول ظهور للمرض في بريطانيا، بدورها روسيا كدت روسيا تسجيل أول إصابتين للمرض، وأوضحت أن الأمر يتعلق بصينيين اثنين عزلا في مكان مجهز. من جانب آخر، أعلنت تايلند تسجيل أول حالة انتقال لفيروس كورونا الجديد على أراضيها، كما أكدت اليابان إصابة ثلاثة أشخاص آخرين ليرتفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 17. كما أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر عقب تسجيل إصابتين بالفيروس في البلاد، فيما أوصت الولاياتالمتحدة رعاياها بتجنب السفر إلى الصين، وحضّت الموجودين فيها على المغادرة.