وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الإجماع العربي على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل برفض ما يسمى ب صفقة القرن الامريكية وعدم التعاطي معها بالانتصار العظيم للفلسطينيين. وثمن عريقات، في تصريح للصحافة، الموقف العربي الرافض للصفقة المشبوهة وعدم التعاطي معها كونها مشروعا لا يحمل في طياته القانون الدولي، موضحا أن العرب قالوا ان لديهم المشروع الذي يحقق السلام، وهو المشروع الذي ينهي الاحتلال ويجسد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس، ويحل قضية اللاجئين ويطلق سراح الأسرى ولا يخرج عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة. وأبرز أمين سر تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية، أن الاستراتيجية الآن على الصعيدين الفلسطيني والدولي هي الحفاظ على المرجعيات المحددة وعلى القانون الدولي، ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاءت بها الصفقة المشؤومة. وحول المضامين في صفقة القرن ، قال صائب عريقات ان الولاياتالمتحدة لم تضع حرفا واحدا بالشق السياسي، ووضعت ستة شروط على فلسطين حتى يطلقوا عليها اسم دولة أولها اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي والاعتراف ب يهودية الدولة. كما شدد على أن هذه ليست صفقة سلام، مؤكدا أنه لا حل إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستقلال فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، مشيرا الى المداخل للولايات المتحدة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض صفقة القرن هي استمرار فصل الضفة عن قطاع غزة، ومؤكدا أنه آن الأوان للصحوة الفلسطينية والتفكير جديا بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. وكان مجلس الجامعة العربية قد أكد، السبت، رفضه للخطة الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن لمخالفتها مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل. وانتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، المعد للخطة الامريكية المعروفة إعلاميا ب صفقة القرن بتحميله فشل التوصل لاتفاق سلام. وقال عريقات، في تصريح للصحافة في رام الله: ان عدم التوصل لاتفاق سلام بسبب أمثال كوشنر الذين يريدون الإملاءات ويعتقدون أنهم يستطيعون فرض العدوان على الشعب الفلسطيني . وأكد أن الحل الوحيد بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وما دون ذلك هو الفشل. وكان كوشنر، قال في تصريحات صحفية الليلة الماضية، ان عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ 25 عاما، لديه رقم قياسي من الفشل في عقد صفقات السلام. وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم. وثمن عريقات موقف الدول العربية برفض صفقة القرن وعدم التعاطي معها كونها مشروعا لا يحمل في طياته القانون الدولي والشرعية الدولية، معتبرا إياه انتصارا عظيما للشعب الفلسطيني وقيادته. وقال ان الاستراتيجية الفلسطينية على الصعيد الإقليمي والدولي هي الحفاظ على المرجعيات المحددة والقانون الدولي ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاءت بها الخطة الأمريكية. وأشار عريقات، إلى أن المداخل للإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال لفرض صفقة القرن هي استمرار فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مطالبا بصحوة فلسطينية والتفكير جديا بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عن مضمون خطته للسلام في مؤتمر صحفي في واشنطن قوبلت برفض فلسطيني قاطع وأعلن مسؤولون بدء تحركات داخلية ودبلوماسية لإسقاطها.