وصف صائب عريقات, أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الإجماع العربي على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل برفض ما يسمى ب"صفقة القرن" الامريكية وعدم التعاطي معها بالانتصار العظيم لفلسطينيين. وثمن عريقات في تصريح للصحافة اليوم الاحد الموقف العربي "الرافض للصفقة المشبوهة وعدم التعاطي معها كونها مشروعا لا يحمل في طياته القانون الدولي", موضحا أن "العرب قالوا ان لديهم المشروع الذي يحقق السلام, وهو المشروع الذي ينهي الاحتلال ويجسد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس, ويحل قضية اللاجئين ويطلق سراح الأسرى ولا يخرج عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة". وأبرز أمين سر تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية أن الاستراتيجية الآن على الصعيدين الفلسطيني والدولي هي الحفاظ على المرجعيات المحددة وعلى القانون الدولي, ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاءت بها الصفقة المشؤومة. وحول المضامين في "صفقة القرن", قال صائب عريقات ,ان الولاياتالمتحدة لم تضع حرفا واحدا بالشق السياسي,ووضعت ستة شروط على فلسطين حتى يطلقوا عليها اسم دولة أولها اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي والاعتراف ب"يهودية" الدولة. كما شدد على أن هذه ليست صفقة سلام , مؤكدا أنه "لا حل إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستقلال فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين", مشيرا الى "المداخل للولايات المتحدة و سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض صفقة القرن هي استمرار فصل الضفة عن قطاع غزة" ومؤكدا أنه "آن الأوان للصحوة الفلسطينية والتفكير جديا بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني". وكان مجلس الجامعة العربية قد أكد أمس السبت رفضه للخطة الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن لمخالفتها مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة داعيا الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل.