استأنف أساتذة التعليم الابتدائي وقفاتهم الاحتجاجية، التي تعودوا على تنظيمها كل أسبوع منذ السابع أكتوبر الماضي، للمطالبة من الوزارة الوصية والوزير الجديد بالتحرك اتجاه وضعيتهم التي طالت لشهور، دون وضع حلول ولو آنية تطمئنهم بأن أوضاعهم تتجه إلى الطريق السوي. وتجمع العشرات من أساتذة التعليم الابتدائي، كعادتهم، أمس، في وقفة احتجاجية أمام ملحقة وزارة التربية بالعناصر في العاصمة، ومديريات التربية بمختلف ولايات الوطن للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها منذ مدة، رافعين شعارات ولافتات للتعبير عن مطالبهم، حيث تمثلت شعاراتهم في صامدون صامدون ، الأستاذ مرفوع قدرا أعربتموه مكسورا قهرا ، تغيير البرامج والمناهج ضرورة ، تطبيق المرسوم الرئاسي بأثر رجعي و الحق في حرية التنظيم . وتأتي هاته الوقفات الاحتجاجية المنظمة بشكل دوري من قبل معلمو الابتدائي للمرة الثالثة في ظرف أسبوع، وهذا كتصعيد منهم في حدة الإضراب والضغط على وزارة التربية الوطنية من أجل الإسراع في الاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية، التي طالبوا بها منذ السابع اكتوبر الماضي. وجدد معلمو الابتدائي مطالبتهم بأهمية العمل على تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 بأثر رجعي، بدءا من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية، إلى جانب منحهم الحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل خمس سنوات ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، مع أهمية الرفع في رواتبهم إلى 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة. من جهتهم، قرر أساتذة التعليم الابتدائي، التصعيد من لهجة احتجاجاتهم ومواصلة لإضرابهم المتجدد كل أسبوع، التخلي عن القيام بالمهام غير البيداغوجية، مؤكدين في السياق أنهم لن يتحملوا مسؤولية التلاميذ خارج القسم وداخل المطعم، وهذا، حسب ما كشف عنه احد أعضاء تنسيقية أساتذة الابتدائي، حيث أكد أن عددا من التنسيقيات وجهت مراسلة إلى مديري التربية تعلمهم فيها أنهم سيتخلون عن القيام بمهامهم البيداغوجية ابتداء من الشهر القادم. وعلى صعيد أخر، وفي خضم ما يحدث على مستوى قطاع التربية عموما والطور الابتدائي خصوصا، دعت المجموعة البرلمانية لكتلة الأحرار الوزير الأول، عبد العزيز جراد، في وقت سابق ، إلى التدخل الفوري وعقد اجتماع مستعجل مع التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي للاستماع إلى مطالبهم وانشغالاتهم، كون المتضرر الأكبر هو التلميذ.