تجمعات أمام مقر وزارة التربية يواصل أساتذة التعليم الابتدائي تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية، معبرين عن رفضهم للأوضاع التي يعيشها معلمو الطور الابتدائي، ومطالبين في السياق من وزارة التربية الوطنية تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية التي تواجه المعلم منذ سنوات. وتجمع العشرات من أساتذة التعليم الابتدائي، أمس، في وقفة احتجاجية أمام ملحق وزارة التربية بالعناصر في العاصمة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها منذ مدة، رافعين شعارات ولافتات للتعبير عن مطالبهم، حيث تمثلت شهارتهم في شعارات صامدون صامدون ، الأستاذ مرفوع قدرا أعربتموه مكسورا قهرا ، تغيير البرامج والمناهج ضرورة ، تطبيق المرسوم الرئاسي بأثر رجعي و الحق في حرية التنظيم . كما دعا أساتذة التعليم الابتدائي وزير التربية، محمد واجعوط، للتدخل من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة منذ 4 أشهر والسعي لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية. وجدد معلمو الابتدائي مطالبتهم بأهمية العمل على تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 بأثر رجعي، بدءا من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية، إلى جانب منحهم الحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل خمس سنوات ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، مع أهمية الرفع في رواتبهم إلى 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة. وتميز نداء التنسقية الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي بشأن استئناف الحركات الاحتجاجية والدخول في إضراب عن العمل أيام 27، 28 و29 جانفي الجاري، استجابة واسعة في صفوف أساتذة التعليم الذين استأنفوا احتجاجهم أول أمس في وقفات أمام مديريات التربية، ردا عن اتهامهم بالسعي لإفتكاك مطالب مادية بحتة، على غرار الزيادات في المنح والرفع من الأجور على حساب التلميذ. وعلى صعيد أخر وفي خضم ما يحدث على مستوى قطاع التربية عموما والطور الابتدائي خصوصا، دعت المجموعة البرلمانية لكتلة الأحرار الوزير الأول، عبد العزيز جراد، إلى التدخل الفوري وعقد اجتماع مستعجل مع التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي للاستماع إلى مطالبهم وانشغالاتهم. وأوضحت المجموعة البرلمانية، في بيان لها، أنها رفعت انشغالات هذه الفئة إلى الحكومة السابقة، إلا أنها لم تلقى أي رد، متسائلة في السياق إن كانت الوزارة الأولى قد سطرت مخططا لإيجاد حلول لهذا الملف وتلبية مطالب التنسيقية.