أجرى، أمس، وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، مشاورات مع المشير خليفة حفتر، حول الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ مدة طويلة التي تطورت إلى مواجهة عسكرية بين الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، مخلفة بذلك أضرار وخسائر مادية كبيرة وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في الجانبين المتناحرين والمدنيين الأبرياء. اللقاء الذي جرى في بنغازي، وفق مصادر إعلامية، يدخل في إطار المساعي التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة الليبية وإستضافة حوار ليبي ليبي لحل الأزمة وإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق تطلعات شعبها ولضمان أمن وإستقرار بلدان الجوار والمستقبل الزاهر الذي تطمح إليه. وأثنى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي على دور الجزائر حيال الأزمة الليبية خلال استقباله وزير خارجيتها. وبحسب مكتب الإعلام للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، استقبل حفتر بمقر القيادة العامة، وزير الخارجية صبري بوقادوم، وذلك للتباحث في آخر الأوضاع حول ليبيا. وأشار البيان، إلى أنه تم مناقشة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين الليبية والجزائرية ودور الجزائر الداعم لإعادة الاستقرار في ليبيا والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة. وتابع البيان: ثمّن عالياً القائد العام دور الدولة الجزائرية الإيجابي الساعي لإيجاد حل للأزمة . وقد كان في استقبال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، عند وصوله إلى المطار، وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة بنغازي، عبد الهادي الحويج، كما أشارت إلى ذلك وسائل الإعلام الليبية. جدير بالذكر، أن الدبلوماسية الجزائر قد أجرت مجموعة من اللقاءات بهدف الدفع نحو إيجاد حل للأزمة الليبية بطريقة سلمية ووقف الإقتتال ولعبت دوراً هاما في التصدي وأفشال المحاولات الرامية إلى تدخل أجنبي في النزاع الليبي - الليبي، سواء في مؤتمر برلين الذي حضره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أو اللقاءات والإجتماعات الثنائية والجماعية التي أشرفت عليها الخارجية الجزائرية على المستوى الداخلي والخارجي.