قدم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أرقاما مخيفة عن عدد الحالات الجديدة المصابة بمرض السرطان، والتي بلغت 49 ألف حالة، متوقعا أن يبلغ عدد المصابين بهذا المرض ل61 ألف حالة مع حلول عام 2025. وقال بن بوزيد، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى الحادي عشر للسرطان، أمس بفندق الجزائر بالعاصمة سان جورج سابقا، إن أكثر أنواع السرطان انتشارا عند الرجال سرطان القولون والرئة، أما عند النساء الثدي والرحم. وفي هذا الصدد، كشف وزير الصحة أن الجزائر لا تملك المال لاقتناء كل الأدوية المبتكرة لعلاج السرطان، مشيرا إلى أن الأدوية المبتكرة لعلاج السرطان باهظة الثمن، مضيفا أن حتى الدول المتطورة عاجزة هي الأخرى عن اقتنائها، مؤكدا أن عدم قدرة الجزائر على اقتناء الأدوية راجع للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وأشار المتحدث، إلى أن مصالحه تغطي 48 ولاية من حيث المراكز المخصصة للسرطان ب77 وحدة، حيث تم تخصيص 61 مليارلأدوية السرطان سنة 2018، مؤكدا توفر الأدوية العادية الخاصة بالسرطان، في حين أنه لا يتم استيراد الأدوية المعالجة للأورام السرطانية لكلفتها الباهظة نظرا للازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وفي سياق أخر، شدد الوزير بأن مخطط مكافحة السرطان في الجزائر يحظى بأولوية خاصة، حيث تم توفير إمكانيات تقنية على مستوى مختلف مراكز العلاج، حيث كشف عن دخول 4 مراكز لمعالج السرطان حيز الخدمة بكل من تيزي وزو، بشار وأدرار. وفي الأخير، ذكر عبد الرحمان بن بوزيد المشاكل التي تعاني منها الجزائر في هذا المجال، والتي تتقدمهم تأخر مواعيد إجراء فحصوات المعالجة بالإشعاع راديو ثيرابي باعتبارها غير متاحة للمصابين بسرطان الثدي والبروستات. هذا وأمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مؤخرا، وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، بالعمل سريعا على التخفيف من معاناة مرضى السرطان، وهذا بتنظيم أمثل لمواعيد العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، والتحرّي الدقيق عن مصادر الإصابات المتزايدة بالسرطان بين المواطنين في السنوات الأخيرة.