الإتحاد الطلابي الحر يضع مسيرو الإقامات الجامعية.. قفص الاتهام بات سوء الإطعام الجامعي وتردي نوعية الوجبات المقدمة من أول النقائص التي تؤرق الطلبة خاصة المقيمين على مستوى الإقامات الجامعية بعيدا عن مكان سكناهم، أين تكررت مشاهد الأطباق التي تثير الاشمئزاز آخرها بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان بالجزائر العاصمة. كثر الحديث عن معاناة الطلبة بالإقامات الجامعية التي في كل مرة تتعالى فيه أصواتهم إلا وتحدث ضجة بين صفوف الرأي العام الذي يتساءل حلول أسباب تردي الخدمة بها، أين تتخبط هذه الأخيرة بين عدم تهيئة المرافق ونقص الأمن وغيرها من المشاكل التي لا حصر لها. وفي ذات السياق، يشتكي الطلبة من رداءة نوعية الأطعمة التي تقدم إليهم وكآخر مثال عنها أظهرت فيديوهات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا مواقع إعلامية مشاهد صادمة عن وجبة لم يجد الطلبة مجالا للتعرف على تسمية الطبق الذي تمثل في كميات من البطاطا غير منزوعة القشور وغير الصالحة للاستهلاك والمطهوة بطريقة تثير الاشمئزاز، أين تساءلوا عن جراءة وعدم تحلي المسؤولين القائمين على الإقامة الجامعية بروح المسؤولية إثر تقديم ذات الوجبة التي تعد رئيسية للطلبة، معتبرين ذلك مساسا بكرامتهم و تقصيرا في حقهم، رغم كل التنديدات التي ترفعا معظم الجهات النادية بضرورة تفعيل حق الطالب الذي يمثل مستقبل الجزائر، من خلال تحسين الخدمات الجامعية التي تخصص لها الدولة ميزانية كبيرة. ديدان بوجبات إقامة حسين بوخرص للإناث.. بجيجل ولم تمرأيام قليلة على حادثة مشابهة، أبدت فيها طالبات الإقامة الجامعية للبنات حسين بوخرص بجيجل سخطهن بعد أن اصطدمن بالعثور على ديدان في الطبق المقدم إليهن من طرف مطعم الإقامة، معتبرن ذلك استباحة لصحتهن التي تتدهور على إثر استمرار فصول ظروف الإقامة المزرية، ما اضطرهن للجوء إلى اقتناء الوجبات الجاهزة من المحلات، رغم تحذير الأطباء ومنظمات الصحة من الأضرار الصحية الناجمة عن الإكثار من هذه الأطعة من جهة، وارتفاع أسعارها الذي يثقل كاهل الطالبات اللواتي لا يمتلكن مصدرا للدخل سوى المنحة الجامعية التي يستفدن منها كل 03 أشهر، والتي لا تكفي -حسب تأكيداتهن- لسد احتياجات أسبوع من الزمن فيما، تفضل طلبة آخريات تحضير وجباتهن داخل غرفهن بمعدات جد بسيطة وبطرق بدائية كحل بديل ومؤقت لخدمة الإطعام التي تتخبط في الحظيظ الأسفلي، وهو ما لا يقتصر فقط على البنات إذ يقوم الطلبة كذلك بالاعتماد على أنفسهم في تحضير أطباقهم. الإتحاد الطلابي الحر يضع مسيرو الإقامات الجامعية قفص الاتهام من جهته أبدى محمد الأمين بودالي، نائب الأمين العام للإتحاد الطلابي الحر، استغرابه الشديد من تكرار هذه المشاهد على الرغم من الميزانية الضخمة التي تخصصها الدولة بقطاع الخدمات الجامعية وخاصة منها خدمة الإطعام، التي تعرف تدهورا من حيث الكم والنوع معتبرا التقصير مشكلا كبيرا يتحمل مسؤوليته مسيرو الإقامات الجامعية، ما يدل على عدم كفاءتهم في التسيير، كما أكد ذات المتحدث ل(السياسي) أن ضمان أحسن إطعام للطلبة ليس بالأمر المستحيل أو غير الممكن، ضاربا بذلك مثال حول الوجبات التي تقدم للطلبة خلال شهر رمضان بعد التعليمات الصارمة الصادرة من ديوان الخدمات الجامعية والتي لاقت استحسان الطلبة آنذاك، أين كان من الأجدر -حسبه- أن تستمر بذات الوتيرة على مدار السنة. من جهة أخرى، ثمّن بودالي مجهودات بعض الإقامات الجامعية التي تسعى للقضاء على الصحون الحديدية من خلال تجديد طواقم أوانيها لما يرقى إلى ما يليق بطلاب العلم.