طالب الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة عنابة، في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، سلطات الولاية بإنهاء وضعية الاختلاط في عدد من الإقامات الجامعية، من خلال تسريع عمليات تسليم مشاريع الإقامات الجامعية المتمثلة في إقامة سيدي عاشور 3، وإقامتين أخريين ببلدية البوني، لإنهاء إشكالية تواجد الطلبة الذكور مع الإناث في نفس الإقامة حمل الاتحاد مسؤولية تأخر هذه البرامج لمديرية السكن، حيث شدد على إنهاء هده المعضلة التي تمخضت عنها العديد من السلوكيات غير المقبولة التي تنتشر في غالبية الإقامات المختلطة، وما ينجر عنها من ردود فعل تضع دوما الطلبة من ذكور إناث في قفص الاتهام. من جانب آخر، عبر الاتحاد العام الطلابي الحر، في تقرير مفصل خاص بالثلاثي الأول من السنة الجامعية، عن الارتياح الكبير الذي يعرفه الوسط الطلابي نتيجة التقدم الإيجابي الذي شهده الموسم الجامعي لهذه السنة، حيث أصبح برنامج النقل الجامعي يغطي احتياجات الطلبة بنسبة 100 بالمائة، بعد معاناة كبيرة شهدها القطاع خلال السنوات الفارطة، خاصة بالنسبة لطلبة كلية الطب الدين غالبا ما وجدوا أنفسهم عاجزين عن بلوغ إقاماتهم الجامعية المتواجدة في الجسر الأبيض أو سيدي عمار، وغيرها من المناطق التي تبعد نسبيا عن كلياتهم. كما أن عصرنة ورقمنة قطاع الخدمات الجامعية بتعميم خدمة الأنترنت والبطاقات المغناطيسية على مستوى مداخل الإقامات الجامعية والمطاعم. وهي نقلة نوعية مكنت من تحسين أوضاع الطلبة في الإقامات التي كانت، إلى وقت قريب، تعاني من انعدام الأمن وتردي خدمات النقل والإطعام، ناهيك عن مشاكل عدم التواصل مع القائمين على الإدارة والأعداد الهائلة من الطلبة. وتجدر الإشارة أن نسبة تعميم عملية عصرنة ورقمنة قطاع الخدمات الجامعية، قدرتها مصادر وزارية بنحو 80 في المائة عبر التراب الوطني، خصصت لها أغلفة مالية معتبرة، واختيرت ولاية المسيلة نموذجا لها. كما أكد الاتحاد، في تقريره، التحسن النوعي للمستوى الأمني بالإقامات الجامعية بولاية عنابة، والتي غالبا ما كان طلبتها عرضة لاعتداءات وسرقات متكررة، حيث تعززت هذه الإقامات بعناصر أمنية متخصصة تسهر على توفير الأمن للطلبة، ومراقبة سير عمليات الدخول والخروج من هذه الإقامات بشكل صارم. وتجدر الإشارة أن تسليم الإقامات الجامعية الجديدة كفيلة بسد احتياجات مئات الطلبة الجامعيين القادمين من الولايات المجاورة لمزاولة دراستهم في جامعات عنابة، حيث ينتظر أن تخفف الضغط على إقامات وسط بلدية عنابة على الخصوص.