300 عائلة تنتظر الترحيل منذ أكثر من 30 سنة طالب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، بإدراج سكان حي سيدي مبارك ضمن عمليات الترحيل المبرمجة من طرفه مصالح ولاية الجزائر. راسل رئيس بلدية بئر خادم، جمال عشوش، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس لأجل النظر في وضع سكان حي سيدي مبارك القصديري والذي يعتبر من الأحياء العتيقة بالبلدية، أين أرجع ذلك للوضعية الكارثية التي يعيشها قاطنوها، نظرا للانعدام كافة شروط الحياة الكريمة، كما أوضح رئيس البلدية خلال مراسلته والتي تحوز (السياسي) نسخة منها، أن الحي يعتبر واحدا من المجمعات السكنية التي مر على وجودها سنوات طوال، معتبرا إياها من أقدم أحياء البلدية، أين أرجع تاريخ تشييد السكان لها لسنة 1985، كما اعتبر امتداده من حي سيدي مبارك إلى غابة الطريق المؤدي نحو عين النعجة (طريق الحراش) نقطة سوداء للسكان والبلدية. وللإشارة، يحوي حي مبارك لأزيد من 300 عائلة أكدت ل(السياسي) أنها محصية من طرف السلطات البلدية منذ سنوات طويلة، حيث أن أوضحوا أن مخاوفهم تتضاعف كلما اقترب فصل الشتاء خوفا من خطر تسرب مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم الأمر الذي يضع حياتهم في خطر. وفي ذات السياق، اشتكى المتحدثون من وضعية سكناتهم وتعرضهم لعديد الأمراض الناجمة عن قلة التهوية، وكذا انتشار الحشرات الضارة على غرار أمراض الربو والحساسية . من جهة أخرى، أبدى السكان سخطهم من استمرار مكوثهم بحي يفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم من غاز وكهرباء، والتي يضطر بعضهم لقرصنتها بطرق غير قانونية من أعمدة الكهرباء أومن عدادات جيرانهم الكهربائية فاقم من حجم المعاناة التي يكابدونها، كما أضحى مشكل حصول بعض السكان على عقود تمليك الأرضيات التي يقطنون بها دونا عن الآخرين سببا في حدوث خلافات بين المواطنين أين انقسمت آراؤهم بين المطالبين بالترحيل وبين من يرى أن الإبقاء على الوضع كما هو مع تسوية عقود التمليك هو الحل الأنسب لسكان الحي، وبهذا الخصوص، فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي بئر خادم قد أوضح في حوار سابق ل(السياسي) أنه قد تم رسميا حصول بعض السكان على قرارات الاستفادة من خلال مداولة مصادق عليها مؤكدا بأن الحي القصديري معني بالترحيل. وفي سياق متصل، أفاد المتحدثون أنهم لم يدخروا جهدا في المطالبة بحقهم في الترحيل بشتى الطرق من مراسلات إدارية، واجتماعات بجميع المسؤولين المحليين المتعاقبين على المجلس الشعبي لبئر خادم، وكذا مصالح الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس وولاية الجزائر، إلا أن مطلبهم هذا لم يلق سوى الوعود التي لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية هذا اليوم، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى تجديد مطالبهم ومناشدتهم لوالي العاصمة يوسف شرفة بالتدخل العاجل وانتشالهم مما يتخبطون فيه من معاناة.