اعتبر العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص ضخ 100مليار دينار لصالح البلديات خطوة من شأنها أن تدحض عجلة التنمية وتخدم المواطنين. ثمن العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلق بضخ 100 مليار دينار لصالح البلديات شهر ماي القادم، أين كشف تبون في كلمته خلال افتتاح أشغال لقاء الحكومة-الولاة، بقصر الأمم، أن هذا الغلاف المالي سيكون إضافيا لذلك الذي تم رصده من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية لصالح صندوق التضامن بين البلديات، والذي كان على شطرين بقيمة 40 مليار دينار في كل شطر. وبهذا الخصوص أكد علال بوثلجة، رئيس بلدية سيدي موسى في تصريح ل(السياسي)، أن هذا القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية بعد أن عرضت عليه وضعية الجماعات المحلية في مختلف ربوع الوطن، من شأنه أن يعطي دفعة جديدة لواقع التمنية المحلية على مستوى البلديات مما سيعود بثماره على المواطنين. وأردف ذات المتحدث ل(السياسي) أن تفاصيل ضخ هذه المبالغ لصالح البلديات لم تصل بعد إلا مصالحه إلا أنه يتوقع بأن ذلك سيكون من خلال مشاريع مدروسة حسب حاجيات المنطقة والمواطنين. من جهته أكد مراد مزيود، رئيس بلدية الحراش، أن القرار سيخدم البلديات العاجزة والفقيرة، كونه سيساهم في جعل واقعها التنموي مزدهرا، موضحا أن كذلك هو الحال بالنسبة لبلدية الحراش التي تعد من واحدة من البلديات التي تحتاج إلى الدعم لتتمكن من تحقيق مزيد من الإنجازات التي تصب في صالح سكان البلدية بالدرجة الأولى. بينما رجح رئيس جمال عشوش رئيس بلدية بئر خادم ل(السياسي) أن يكون هذا القرار متعلقا بالبلديات الفقيرة والتي تحتاج إلى دعم، كون أن هنالك من البلديات من لا تعاني من مشاكل مادية بل هي من تدعم خزينة الدولة من خلال عائداتها حيث تعد بئر خادم واحدة منها أين تقدر ميزانيتها ب500 مليار، مؤكدا على أن البيروقراطية هي العقبة التي تحول دون تحقيق مصالحه للعديد من أهدافها. للإشارة فإن رئيس الجمهورية كان قد توعد بمحاسبة وسجن كل مسؤول يتورط في منح صفقة عمومية، مخاطبا الولاة بلسان حاد معطيا الضوء الأخضر في إحالة كل الفاسدين إلى القضاء، كما رافع الرئيس من أجل محاربة الغش، معلنا أنه سيعرض مع الوزير الأول لتشريع خاص بمحاربة الغش والرشوة والحصول على امتيازات غير مستحقة، مبرزا أن هذا النص سيكون إضافة إلى قانون الجنايات قائلا ان (التزوير واستعمال المزور يجب أن يتوقف ويتوقف أخذ استحقاقات الآخرين)، كما دعا إلى رقمنة الولايات لأنها تحارب هذه الظاهرة وتحارب الرشوة. وأكد تبون أنه سيجتمع مع الولاة مجددا بعد سنة، حتى يعرضوا نتائج عملهم، منتظرا منهم توزيع ثروات البلاد بين أبنائه بالعدل، موضحا بأنه لا ينتظر منهم تحويل الريف إلى مدينة.