أطلقت دراسة ميدانية لإعداد مخطط تسيير الحظيرة الثقافية الوطنية الطاسيلي ناجر بولاية إيليزي، في إطار تجسيد مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية بالجزائر، سيما تلك المسجلة في برنامج العمل لسنة 2020، حسبما أفاد به مسؤولو الديوان الوطني للحظيرة. ويقوم بهذه العملية فريق من الخبراء من المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية ومستشارين في البيئة وإدارة الحدائق والسياحة، الذين يقومون بزيارة ميدانية إلى المنطقة، بهدف إعداد وثيقة توجيهية للتسيير الأنجع للتراث الثقافي والطبيعي، الذي يزخر به هذا الفضاء الطبيعي الشاسع، مثلما أوضح مدير الحظيرة، محمد بدياف. ويشمل برنامج هذه المهمة، التي تدوم إلى غاية 21 فيفري الجاري، التواصل مع المتدخلين المحليين على مستوى إقليم الولاية لجمع المعلومات والبيانات الخاصة بمختلف القطاعات سيما تلك المهتمة بالمحافظة على التراث الطبيعي المصنف ضمن التراث العالمي. كما برمجت في ذات الإطار لقاءات تشاورية مع مختلف الهيئات الفاعلة في هذا المجال على غرار مديريات الثقافة والسياحة والبيئة ومحافظة الغابات، من أجل تقاسم النظرة حول أهداف مخطط تسيير الحظيرة بما ينسجم مع التنمية المستدامة لإقليم الحظيرة الثقافية الوطنية الطاسيلي ناجر والمحافظة على التراث الثقافي والتنوع الطبيعي الذي تزخر به، كما شرح ذات المسؤول. وتم في إطار هذه الزيارة الوقوف على واقع الصناعات التقليدية التي تشتهر بها منطقة الطاسيلي، حيث أبرز رئيس الوفد ومسؤول التخطيط في المشروع عبد النور موسوني، في هذا الصدد، أهمية الصناعات التقليدية ودورها في تنشيط السياحة، مؤكدا في ذات السياق ضرورة مرافقة الحرفيين والصناعات التقليدية عامة من أجل إدراجها ضمن هذا المشروع العالمي.