صرح رئيس المشروع الوطني للمحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية و الاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية في الجزائر اليوم الأحد بتمنراست أنه سيتم في هذه المرحلة من المشروع تعزيز مسار التسيير التساهمي مع مختلف الشركاء والفاعلين. وأوضح السيد صالح أمقران خلال ندوة صحفية نشطها بمقر متحف الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار أنه "سيتم في هذه المرحلة من المشروع تعزيز مسار التسيير التساهمي مع مختلف الشركاء و الفاعلين وذلك ضمن النشاطات المبرمجة عبر المواقع الأربعة ذات الأولوية المحددة لتجسيد هذا المشروع بمنطقة الأهقار". وأكد أن تلك النشاطات تعد تكملة لهذا المشروع الذي كان قد انطلق في 2014 و يدوم إلى غاية 2021 و الذي يمس كل من " تيسا " و" تفدست " سيركوت " و "إيمدير" بمنطقة الأهقار, وتتوخى (النشاطات) رفع درجة إقحام السكان بهذه المناطق في هذا المشروع من منتخبين محليين و ممثلي قطاعات الفلاحة والسياحة والبيئة و الغابات. وأضاف أن "هذه المناطق ذات الأولوية التي تزخر بكم هائل من التراث المادي و اللامادي إلى جانب احتوائها أيضا على مظاهر تعكس ثراءها بالتنوع البيولوجي ستستفيد ساكنتها من مشاريع مصغرة على غرار توزيع ألواح للطاقة الشمسية و حفر و تجهيز آبار رعوية و فلاحية, إلى جانب توزيع مواد أولية تستعمل في الصناعات التقليدية, حيث سيتم تحفيزهم للمساهمة في الحفاظ على البيئة و الإبقاء على الظروف المحيطة بهذا التنوع البيولوجي وعدم المساس بها." يذكر أنه ومنذ انطلاق مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية و الاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية للأهقار, تم القيام بنشاطات مباشرة لفائدة الساكنة من أهمها توزيع 40 وحدة لتجهيزات الطاقة الشمسية الفردية على البدو الرحل وتوزيع ثماني (8) مضخات تشتغل بالطاقة الشمسية و 200 رأس من المواشي و 32 حصة من المواد الأولية المستخدمة في مجال الصناعة التقليدية, إلى جانب اقتناء ست (6) أجهزة متابعة رقمية لترصد مختلف مكونات التنوع البيولوجي بهذه المناطق. والجدير بالذكر أن مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية بالجزائر قد خصصت مرحلته الأولى لتعزيز ميكانيزمات و وسائل تسيير التنوع البيولوجي من حيث المنظومة القانونية و المؤسساتية بكل من حظيرتي الطاسيلي و الأهقار. وتشرف على هذا المشروع وزارة الثقافة بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية و الذي تم تعميمه إلى باقي الحظائر الثقافية في كل من الأطلس الصحراوي و تندوف وحظيرة تدكلت-قورارة-توات.