وقعت المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف على اتفاقية تعاون مع الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، من اجل مرافقة الشاب الحامل للمشاريع في القطاع الفلاحي من أصحاب المؤسسات الناشئة الراغبين في إطلاق استثماراتهم عبر كافة ربوع الوطن. وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش الملتقى الوطني للشباب والفلاحة، الذي أشرفت عليه المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف تحت شعار: الشباب محرك التنمية الفلاحية ، بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عوماري، وزير المؤسسات الصغيرة والناشئة والحاضنات واقتصاد المعرفة، ياسين جريدن. وتنص هذه الاتفاقية على تقديم الدعم الفني والعلمي ل150مؤسسة ناشئة وتأطيرها وفق احتياجات السوق الوطنية، وذلك ضمانا لنجاحها والحد من اندثار المؤسسات الصغيرة. وفي تصريح له خلال الملتقى، أبرز عوماري دور المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية في انخراط الشباب في بناء الاقتصاد الوطني ودعم القدرات الإنتاجية في القطاع الفلاحي، وذلك بهيكلة وتنظيم منهجي مدروس لهذه القدرات. وأكد أن قطاعه يعمل مع المجتمع المدني وفق مقاربة تعتمد على تقريب الإدارة من الشباب ومرافقته، من خلال توفير شروط نجاح مشاريعهم، وذلك باشراك قطاعات اخرى مدعمة مثل وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة والحاضنات واقتصاد المعرفة. وتابع القول، ان قطاعه يشهد اليوم اهتمام منقطع النظير من طرف الشباب الحامل المشاريع، مؤكدا دعم حرص الوزارة على مؤازرة كل مراحل انشاء مؤسسات تستثمر في مجال الفلاحة والتنمية الريفية. نحن في استماع دائم إلى هؤلاء الشباب مع زملاءنا من الوزارات الأخرى مثل وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة والحاضنات واقتصاد المعرفة، وسنأخذ التدابير اللازمة لإيجاد الظروف الملائمة لتجسيد هذه المشاريع والحد من القيود البيروقراطية التي تعيق اطلاق مبادراتهم ، يضيف الوزير. كما أكد على حرص وزارة الفلاحة على مرافقة هؤلاء الشباب ميدانيا من خلال مراكز البحث العلمي والتكوين الفلاحي التابعة للقطاع بمساهمة وزارة التكوين والتعليم المهنيين، وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. من جانبه، صرح رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى رباعين، عن وجود شباب حامل للشهادات الجامعية أو شهادات التأهيل المهني في المجال الفلاحي يتهيأ لاقتحام عالم الاستثمار من خلال مؤسسات ناشئة تحمل رؤى واهداف محددة. وأضاف بان منظمته تسعى لتنظيم الشباب في إطار قانوني مهيكل، ليتسنى لهم الاستفادة من الدعم والتكوين اللازمين. ومن بين الشباب الحامل للمشاريع الذين حضروا هذا اللقاء، محمد لمين مقدم، خريج معهد قسنطينة للتغذية والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية، الذي يأمل في إنشاء مكتب دراسات بولاية بسكرة لمرافقة المؤسسات الصغيرة والناشئة في مجال تطبيق معايير الفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية.