إلتماس 15 سنة ضد يوسفي ومحجوب 10 سنوات لزعلان ويمينة زرهوني رفع رئيس الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، جلسة اليوم الخامس من المحاكمة المتعلقة بقضيتي تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2019، وأعلن عن استئنافها غدا. وواصلت المحكمة، خلال اليوم الخامس، الاستماع إلى مرافعات هيئة دفاع المتهمين، حيث تداول على المنصة محامو عدد من المتهمين الذين تمت جدولة مرافعاتهم، فيما سيرافع البقية في الجلسات المبرمجة خلال الأسبوع المقبل. وبهذا الصدد، نفت هيئة دفاع الوزير السابق عبد الغاني زعلان، كل التهم الموجهة لموكلها ورفضت التماسات النائب العام الذي طلب إدانته ب10 سنوات سجنا نافذا، مطالبة بتأييد الحكم الصادر عن محكمة سيدي امحمد ببراءة المتهم. وفي نفس السياق، طلبت هيئة دفاع الوزيرة والوالي السابقة يمينة زرهوني بالبراءة، واصفة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا التي التمسها النائب العام ب المبالغ فيها . كما تم الاستماع إلى محامي بعض المتهمين الذين طلبوا تأييد الحكم بالبراءة الصادر عن محكمة الدرجة الأولى، ويتعلق الأمر بكل من مقرواي حسيبة وبوجميعة كريم وهما إطاران سابقان بوزارة الصناعة، وكذا رجال الأعمال نمرود عبد القادر والإخوة سماي، إلى جانب طلب البراءة والغاء الحكم السابق في حق شايد حمود، وهو أمين مال الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وأورغون أحمد وهو عضو بمديرية الحملة، وفي حق حاج سعيد وهو سائق رجل الأعمال علي حداد، بالإضافة إلى محمد علوان وهو رئيس سابق للجنة التقييم التقني بوزارة الصناعة. يذكر أن ممثل الحق العام كان التمس في الفترة الصباحية، 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية تقدر بمليون دينار، في حق الوزيرين الأولين الأسبقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال. كما التمس 15 سنة سجنا نافذا ضد الوزيرين الأسبقين يوسف يوسفي ومحجوب بدة و10 سنوات في حق الوزيرين الأسبقين عبد الغني زعلان ونورية يمينة زرهوني ورجال الأعمال محمد بايري وأحمد معزوز وعلي حداد وحاج مليك السعيد. كما تم التماس ثماني سنوات سجنا في حق كل من المدير السابق للبنك الوطني الجزائري عبود عاشور ورجالي الاعمال عرباوي حسان و فارس سلال، وكذا الإطارين السابقين بوزارة الصناعة حسيبة مقراوي وتيرة أمين و5 سنوات في حق شايد حمود، أمين مال الحملة الانتخابية للرئيس السابق بوتفليقة، وكذا ثلاث سنوات في حق الإخوة سماي. وشمل الالتماس كذلك فرض غرامات مالية على المتهمين تتراوح بين مليون وثلاثة ملايين دينار ومصادرة جميع ممتلكاتهم المحجوزة. وفي ذات السياق، التمس النائب العام غرامة مالية تفوق بخمس مرات تلك المقررة في حق الأشخاص المعنوية. وفي هذا الإطار، شدد النائب العام على أنه وبالتماسه لهذه الأحكام فإنه يستجيب لمطالب الحراك الشعبي في فرض دولة القانون. يذكر أن هذه المحاكمة تأتي إثر رفع نيابة الجمهورية وكذا هيئة دفاع المتهمين استئنافا في الحكم الصادر عن محكمة سيدي أمحمد بتاريخ 10 ديسمبر الفارط، والتي قضت فيه بإدانة كل من وزير الصناعة الاسبق عبد السلام بوشوارب ب20 سنة حبسا نافذا مع إصدار ضده أمرا بالقبض الدولي، والوزير الأول الاسبق أحمد أويحيى ب15 سنة حبسا نافذا مع مصادرة كل ممتلكاتهما المحجوزة كعقوبة تكميلية. كما تمت إدانة الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، ب12 سنة حبسا نافذا وكل من وزيري الصناعة الاسبقين يوسفي يوسف وبدة محجوب، ب10 سنوات حبسا نافذا. وفي ذات الإطار، كانت الوزيرة السابقة نورية يمينة زرهوني قد أدينت ب5 سنوات حبسا نافذا فيما صدر في حق رجال الأعمال أحمد معزوز حكم ب7 سنوات حبسا نافذا مع مصادرة جميع الأموال المحجوزة وحسان عرباوي ب6 سنوات حبسا نافذا مع مصادرة الأموال المحجوزة وكذا محمد بايري ب3 سنوات حبسا نافذا، بالإضافة الى إدانة نجل الوزير الاول الاسبق فارس سلال ب3 سنوات حبسا نافذا.