أكد سفير هولندابالجزائر، روبار فان أمبدن، بقسنطينة، على التزام بلاده بمرافقة الجزائر لتطوير شعبة الحليب. وأوضح سفير هولندابالجزائر، خلال ورشة عمل حول تحديات التسيير في المستثمرات المتخصصة في تربية الأبقار الحلوب ، نظمت بمعهد العلوم البيطرية لجامعة قسنطينة 1 في إطار يوم هولندا بقسنطينة ، بأن بلاده مستعدة لنقل خبراتها وتجاربها مع الجزائر في هذا المجال. من جهتها، وبعد أن استعرضت تجربة بلادها في تطوير شعبة الحليب (أزيد من 16250 مزرعة ألبان وما يفوق 1,6 مليون بقرة)، سلطت المستشارة الفلاحية بسفارة هولندا في الجزائر السيدة والتمانس الضوء على أهمية تسيير تغذية البقرة في تحسين إنتاج الحليب. وأشارت والتمانس التي تطرقت إلى أهمية الزراعة الدقيقة في تطوير هذا القطاع المولد للثروة إلى أهمية التسيير الجيد للأرض واستعمال الأسمدة العضوية من أجل إنتاج حليب ذي نوعية وجودة. وذكر من جهته ممثل برنامج الدعم التقني بالجزائر، أحمد شعلال، بأن هذا البرنامج المقترح من طرف دولة هولندا لفائدة ثلاثين بلدا من بينها الجزائر يشكل واحدا من أوجه التعاون المعول عليها، التي تسمح بتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع بإشراف من خبراء هولنديين مؤهلين في مختلف المجالات من بينها الفلاحة. وكانت المنظمة الهولندية اكسبير سينيور بوم قد أمضت مؤخرا اتفاقية تعاون من أجل تكوين المكونين وحاملي المشاريع الفلاحية مع كل من الغرفة الوطنية للفلاحة ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، كما أفاد به ذات المسؤول. وقد استحسن مدير معهد العلوم البيطرية بجامعة قسنطينة 1، لحسن برارحي، الذي أبرز أهمية مثل هذه اللقاءات في تطوير طريقة عمل المهنيين في هذا المجال التزام دولة هولندا في مرافقة ودعم تطوير القطاع الفلاحي بالبلاد، من خلال تكوين ونقل الخبرات للطلبة على وجه الخصوص. وبعد أن تطرق إلى المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال التربية الحيوانية على غرار السلالة النبيلة لأغنام أولاد جلال، أبرز برارحي أهمية تثمين هذه المؤهلات من خلال الابتكار والتقنية والاحترافية وكذا الخبرة. وتميز يوم هولندا بقسنطينة الأول من نوعه بالجزائر بتنظيم إلى جانب هذه الدورة الفلاحية التي شارك فيها طلبة وممثلون عن مختلف الغرف الفلاحية ومهنيون أخرون دورة تسجيل ببرنامج أورانج كورنرز الموجه لدعم ومرافقة المؤسسات الناشئة المبتكرة وذلك بجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1).