تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي ليلة أمس الأول الاثنين إلى صباح أمس الثلاثاء من توجيه ضربة موجعة ثانية لمعاقل بقايا الجماعات الإرهابية، بعد أن استطاع عناصر الجيش القضاء على 7 إرهابيين آخرين بمنطقة بني خليفة الواقعة بأعالي بلدية بني عمران على بعد 25 كلم شرق من ولاية بومرداس، ليصل عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم خلال اليومين الفارطين إلى 11 إرهابيا. وحسبما أكده مصدر أمني مطلع فقد استرجعت قوات الجيش الوطني خلال هذه العملية، أسلحة من نوع كلاشينكوف وذخائر حربية كانت بحوزة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم، حيث لا تزال عناصر الجيش تحاصر المنطقة المذكورة للاشتباه في اختباء أعداد أخرى من الإرهابيين بها، في وقت تتواصل فيه عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي كانت قد شرعت فيها قوات الجيش بمنطقة »غزروال« ببلدية بغلية وامتدادا إلى مرتفعات سيدي علي بوناب، بعد العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بقنبلة تقليدية منذ يومين في الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين مدينتي يسر، وبرج منايل شرق ولاية بومرداس وذهب ضحيتها 4 قتلى و9 جرحى. وعقب هذه العملية لقوات الجيش يكون قد ارتفع عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم ابتداء من ليلة الأحد والإثنين إلى أمس الثلاثاء حسب نفس المصدر إلى 11 إرهابيا، بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الأربعاء ليلة الأحد إلى الإثنين من القضاء على 4 عناصر إرهابية مسلحة واسترجاع أسلحة من نوع كلاشنكوف مع تفكيك كازمة بين أحراش وادي »أسضفي« الواقع بين قريتي صوحانة بعمال وبني خليفة ببني عمران، جنوب شرق ولاية بومرداس. وكانت مصادر أمنية قد أكدت ل»السياسي« أن هذه التحركات لبقايا الجماعات الإرهابية جاءت بعد تضييق الخناق عليها حيث تعاني حاليا من نقص حاد بلغ درجة انعدام المؤونة، خاصة في ظل الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة، وأكد ذات المصدر أن العملية الإرهابية الأخيرة جاءت للتمويه من أجل التمكن من الحركة غير أن فطنة الأسلاك المشتركة وفي مقدمتهم قوات الجيش الوطني الشعبي حالت دون ذلك، حيث شرعت مصالح الأمن بولايتي بويرة، تيزي وزو، في عمليات تفتيش واسعة للمركبات، فيما تقوم قوات الجيش بتمشيط المناطق المسجل بها حركة للعناصر الإرهابية.