تشهد مختلف أسواق ولاية تبسة والمساحات التجارية الكبرى إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك منذ بداية انتشار فيروس كوفيد -19 بالجزائر. عبر مختلف الأسواق والمحلات بعاصمة الولاية أين لوحظ تهافت كبير للمواطن التبسي لشراء الخضر والفواكه والعجائن والحبوب ومادتي السميد والفرينة والحليب وقارورات المياه المعدنية على وجه الخصوص. وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بهذه الولاية الحدودية، يقبل المواطنون أيضا على اقتناء القفازات والكمامات الطبية الواقية والسوائل المطهرة لليدين خوفا من انتشار العدوى بهذا الفيروس إضافة إلى مواد التنظيف بكميات كبيرة. وأوضح عدد من المواطنين في هذا الإطار أنه بعد الإعلان عن دخول المرحلة الثالثة من انتشار الوباء بالجزائر أصبحوا يتخوفون من إعلان الحجر العام ، وهو ما يستوجب -حسبهم- شراء وادخار مواد غذائية خشية إغلاق المحلات التجارية. وأشار أحد المواطنين الذي كان بمحل تجاري بوسط المدينة إلى أنه قام بشراء عدة منتجات غذائية بعد التخوف من انتشار الجائحة على نطاق أوسع كما حدث في بعض الدول الأوروبية. وتأسف لكون الإقبال الكبير على اقتناء هذه المواد الغذائية أدى إلى ارتفاع أسعارها وانعدامها في بعض الحالات على غرار مادة السميد. وفي رده على بعض الانشغالات المطروحة في هذا الشأن، أكد المدير الولائي للتجارة أحمد زياني أن المواد الغذائية واسعة الاستهلاك متوفرة على المستوى المحلي ولا تعرف نقصا، داعيا إلى ترشيد وعقلنة عمليات الشراء، قبل أن يشير إلى تسطير برنامج عمل مكثف لمراقبة الأسعار ووضع حد للمضاربة بها. وبخصوص نقص التموين بمادتي السميد والفرينة، أفاد ذات المتحدث بأنه تم إنتاج منذ 16 مارس المنصرم ما لا يقل عن 20 ألف طن عبر 17 مطحنة بولاية تبسة، متحدثا عن اللجوء إلى إجراء منتج - مستهلك ، وهو إمكانية اقتناء المادتين من المطاحن مباشرة بهدف مواجهة المضاربة في الأسعار والاحتكار التي يمارسها بعض تجار الجملة والتجزئة. من جهة أخرى، كثفت مصالح قمع الغش وحماية المستهلك التابعة لمديرية التجارة من خرجاتها الميدانية عبر 28 بلدية، حيث تمكنت منذ بداية الأسبوع الجاري من تحرير عدة محاضر إدارية تتعلق بالمضاربة بالأسعار واحتكار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك إضافة إلى حجز كميات هامة من اللحوم البيضاء والحمراء غير الصالحة للاستهلاك البشري. وكان والي ولاية تبسة، عطا الله مولاتي، قد تفقد خلال جولة ميدانية الحركة التجارية على مستوى عدد من المحلات والتقى بعديد المواطنين الذين حثهم على ضرورة التزام بيوتهم لمنع تفشي هذا الفيروس وطمأنهم بوفرة المواد الغذائية