يبدو أن ليبيا تتجه لمواجهة مصير دولة السودان سابقا حيث قالت مصادر ليبية أن قبائل الشرق الليبي تستعد لإعلان »برقة« إقليماً فيدرالياً، وحددت يوم الثلاثاء المقبل موعداً لذلك، فيما هددت قيادات في التكتل الفيدرالي إلى اللجوء إلى السلاح أو الأممالمتحدة لتدويل القضية. وسيجتمع نحو ثلاثة آلاف سياسي وزعيم قبيلة يوم 26 مارس المقبل بمدينة بنغازي لإعلان إقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق إلى سرت غربا فدرالية اتحادية تستمد شرعيتها من الدستور الذي أقر إبان عهد الملك الراحل إدريس السنوسي عام 1951. كما وصف مسؤول مؤسسات المجتمع المدني في برقة كريم البرعصي يوم الإعلان ب»التاريخي« مضيفا أن فشل الدولة المركزية الذريع وراء الإعلان. وقال إن سياسات الانتقالي "الاستبدادية" وإعادة الدولة المركزية في العاصمة طرابلس دعت السكان المحليين إلى التفكير جديا في هذه الخطوة، رافضا بشدة السماح من جديد بتهميش ما أسماه الكيان الشرعي في شرق ليبيا وهذا ما كانت تخشى منه الدول المعارضة للتدخل الأجنبي في ليبيا، وحذرت منه مرارا وتكرارا وظلّت تنادي بوحدة الأراضي الليبية.