يرتقب الخبراء انتعاش في أسواق النفط خلال الأيام المقبلة فبعد قرار دول الأوبك بخفض الإنتاج أعلنت دول مجموعة العشرين، أمس، التزامها باتخاذ خطوات فورية لضمان استقرار أسواق الطاقة، وجاء ذلك في بيان عقب اجتماع لوزراء الطاقة بدول المجموعة عبر الفيديو استمر حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وأوضح البيان أن الانكماش الاقتصادي الكبير المرتبط بعدم اليقين المتوقع جراء وباء فيروس كورونا أدى إلى تفاقم الخلل في عمليات العرض والطلب على الطاقة، وتفاقم عدم استقرار أسواق الطاقة، وأثر بشكل مباشر على قطاع النفط والغاز وانتشر إلى مناطق أخرى، مما أثر بشكل أكبر على انتعاش الاقتصاد العالمي . وأضاف البيان أن الزعماء سيواصلون التعاون عن كثب ومراجعة الاستجابة لجائحة كوفيد – 19 والأجندة الأوسع لمجموعة العشرين للتحول إلى أنظمة طاقة أنظف ومستدامة خلال اجتماع مقرر في سبتمبر المقبل، مع الاستعداد للاجتماع في وقت أقرب إذا دعت الحاجة لذلك. من جانبها صادقت، الخميس الفارط، بلدان الأوبك وحلفاؤها باستثناء المكسيك على اتفاق ينص على تخفيض كبير وفوري لانتاجها البترولي على مدار سنتين. وعقب اجتماع استثنائي عن بعد استغرق عشر ساعات من المفاوضات الحادة، اتفقت البلدان المنتجة للبترول منها الجزائر على تخفيض إنتاجها ب10 مليون برميل يوميا خلال الشهرين المقبلين، ابتداء من الفاتح ماي إلى نهاية جوان 2020. ويتواصل هذا التخفيض من الفاتح جويلية إلى نهاية ديسمبر 2020 لكن بوتيرة اقل أي ب8 مليون برميل يوميا . كما ينص الاتفاق، على أن تواصل البلدان المعنية ببيات التعاون للأوبك الموقع عليه في 2016، جهودها الرامية إلى تحقيق استقرار السوق التي تأثرت بشدة بوباء فيروس كورونا وهذا من خلال تقليص إنتاجها ب6 مليون برميل يوميا من الفاتح جانفي 2021 إلى نهاية أفريل 2022. وعليه فان هذا الاتفاق التاريخي يكمن في تخفيض نسبته 20% من إنتاج البلدان ال10 الأعضاء في الأوبك غير المعفية من الحصص أي الأوبك خارج إيران وفينزويلا وليبيا والشركاء ال10 للأوبك+ أي روسيا واذربيجان وبروناي والبحرين وغينيا الاستوائية وكازخستان وماليزيا وعمان والسودان وجنوب السودان والمكسيك . وقد أكدت منظمة الأوبك في بيان نشر مباشرة بعد اختتام الاجتماع الوزاري الاستثنائي ال9 أن جميع القرارات المتخذة خلال الاجتماع تمت الموافقة عليها من طرف جميع البلدان المنتجة للبترول الأعضاء وغير الأعضاء في الأوبك المشاركة في بيان التعاون باستثناء المكسيك . غير أن الاتفاق المبرم يبقى متوقفا على موافقة المكسيك ، حسب الأوبك. كما أشار ذات البيان إلى أن قاعدة الحساب المعتمدة من أجل التعديلات تتمثل في الإنتاج البترولي لشهر أكتوبر 2018 ماعدا العربية السعودية وروسيا اللتين حدد مستواهما المرجعي ب11 مليون برميل يوميا.