/b تثمين موقف الدولة في الرد على المخططات البائسة تحركت العديد من الأحزاب السياسية و المنظمات الجماهيرية و الشخصيات الوطنية ضد وثائقي فرانس 5 المسيء للحراك الشعبي والجزائر، والذي عبر الشارع الجزائري عن سخطه و رفضه لمحتواه، ووصفت التشيكلات السياسية هذا التكالب بالمحاولات الفرنسية البائسة لخلط الأوراق في الجزائر بعد ان نجح الحراك في تحقيق مطالبه عبر صور تناقلاتها وسائل إعلام دولية عن مدى سلميته وقوته عكس ما حدث داخل فرنسا التي قمعت سلمية مظاهراتها بالعنف وعدم الاستجابة لمطالب السترات الصفراء ، معتبرين انها مجرد حملة بغيضة تستهدف مؤسسات الدولة واستقرار البلاد . والتقت أحزاب ومنظمات وشخصيات وخبراء ووسائل إعلامية، عند رفض الصورة الأحادية المغلوطة التي يسعى الإعلام الفرنسي لترويجها عن الجزائر، وتمّ التركيز على أن الحملة التضليلية الكاذبة التي باشرتها فرنسا وقنواتها، بكثير من التحامل والعدائية، تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائروفرنسا بعد ثمانية وخمسين سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كانت . وخلف الشريط حول الحراك الذي بثته بعض القنوات الفرنسية العمومية ليلة الثلاثاء موجة واسعة من الاستنكار والاستهجان من طرف الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي وحتى من طرف المختصين في مجال الاعلام الذين اعتبروا أن هذه الحملة بمثابة الجبل الذي تمخض فولد فأرا. فرنسا الاستعمارية ترفض ميلاد الجزائر الجديدة ثمنت حركة البناء الوطني، أول امس، الموقف المسؤول للدولة الجزائرية في الرد الجاد على استفزازات بعض الأطراف الفرنسية عقب بث قنوات عمومية فرنسية لبرامج تتهجم من خلالها على الشعب الجزائري ومؤسساته، حسبما جاء في بيان لها وأضافت الحركة في البيان الموقع من طرف رئيسها، عبد القادر بن قرينة، أنها تثمن الموقف المسؤول للدولة الجزائرية في الرد الجاد على استفزازات بعض الأطراف الفرنسية التي تريد استعادة حادثة المروحة، ولكن هيهات فإن الجزائر الجديدة ليست جزائر عهد الدايات ولا جنرالات الجيش الفرنسي . وأضافت أن الكل مطالب ب اليقظة وبرفع منسوب الوعي، وإعادة رص صفوف الجبهة الداخلية لمواجهة مفاجآت الأيام القادمة، وكذا تداعيات الأجندات المتصارعة على أرض ليبيا الشقيقة التي من أهدفها الرئيسة هو النيل من سيادتنا والقضاء على جيشنا . وأكدت حركة البناء أنها لن تتوقع أبدا أن تكون طبيعة العلاقات سهلة بين بلدنا الحر، وبين فرنسا الاستعمارية التي ترفض ميلاد الجزائر الجديدة ، قائلة أنها لا تحمل خصومة للشعب الفرنسي في ظل الندية، وفي إطار احترام السيادة والمصالح المتبادلة والاعتراف بالحقوق . وأضافت أن حراك الشعب المليوني سيظل حراكا مباركا لأنه صحح المسار، وأنقذ الجزائر من اخطبوط الفساد، والعبث بالريع، وهو ما يزعج المقتاتين من الأزمات ، قائلة: قد نختلف كجزائريين فيما بيننا، ولكننا نرفض دائما من أي كان المساومة على السيادة الوطنية، أو المساس بمؤسسات دولتنا. الإعلام الفرنسي يتكالب على مؤسسات الدولة وكان الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني، الطيب زيتوني، قد دعا، خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي تمت فيه المصادقة على لائحة لتحويله إلى مؤتمر عادي سادس بالمركز الدولي للمؤتمرات، مختلف الشركاء السياسيين إلى بناء جبهة داخلية لتحصين الجزائر من كل التهديدات . وقال زيتوني في هذا الإطار، أنه يحمل نظرة سياسية جديدة تنتهج سياسة التوافق المسؤول لفائدة المصلحة العليا للبلاد ، مؤكدا على دعم السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، التي أشاد بموقفها تجاه تحامل الإعلام الفرنسي الرسمي و محاولات التدخل السافر والمساس بمؤسسات الدولة وسيادة الشعب الجزائري . الجزائر اتخذت قرارا صائبا باستدعاء سفيرها وأعرب حزب الحرية والعدالة أول أمس الخميس عن تأييده ودعمه ب قوة مع قرار وزارة الخارجية استدعاء سفير الجزائر بباريس للتشاور حول خلفية بث برامج مسيئة للشعب ومؤسساته الرسمية في بعض القنوات العمومية التابعة للدولة الفرنسية وأخرها ما بثته قناة فرانس 5 . واكد الحزب في بيان له ان الإساءات المتكررة للشعب الجزائري ولمؤسسة الجيش خاصة تبرز الوجه الحقيقي القبيح لفرنسا الرسمية وحنينها الى الماضي الاستعماري وحلمها في عودة جنتها المفقودة في صورة السيطرة على مقدرات الشعب الجزائري عن طريق الضغوط السياسية والإعلامية المظللة و اوضح البيان ان انزعاج دوائر فرنسية كثيرة من النضج السياسي الذي أظهره الجزائريون في حراكهم السلمي طيلة أشهر سابقة أمر منطقي في دولة شاهد العالم كله كيف كانت تتصرف بعنف مع مواطنيها المتظاهرين من أصحاب السترات الصفراء -فضلا عن تاريخها الإجرامي في القارة الإفريقية -في الوقت الذي تتدخل فيه في شؤون كثير الدول بداعي الدفاع عن حرية الراي وحقوق الإنسان . واكد حزب الحرية والعدالة في الختام انه يؤيد ويدعم ويقف بقوة مع قرار الدولة الجزائرية في استدعاء سفير الجزائربفرنسا للتشاور ليدعو الشعب الجزائري العظيم إلى المزيد من الاتحاد لتفويت الفرصة على المتآمرين وأذنابهم بالداخل والخارج وذلك بتوحيد جبهتنا الداخلية . من جهتها استنكرت جبهة المستقبل محتوى الوثائقي الذي بثته القناة الفرنسية الحكومية فرانس 5، لما تضمنه من إساءة للحراك الشعبي وجاء في بيان لجبهة المستقبل "لقد تابعنا في جبهة المستقبل باندهاش و أسف كبيرين لما تم بثه في أحد القنوات الفرنسية و الذي نعتبره أنه أساء لها هي بالدرجة الأولى وهي التي تدعي الاحترافية و المهنية حيث أرادت من خلاله تشويه سمعة الجزائريين و مؤسساتهم و هم الذين أبهروا بوعيهم وسلميتهم و تحليهم بالأخلاق العالية في حراكهم المبارك وهم يناشدون الحقوق والحريات والتغيير ، واختزلت كل هذا في عينة لا تمثل أصالة و هوية ووعي الشعب الجزائري". وأضاف المصدر نفسه "إن جبهة المستقبل تستنكر مثل هذه التصرفات وما تضمره هاته الأصوات الناعقة وما تكنه من عداء و حقد لكل ما هو جزائري، والتي لا تمت بأي صلة للقيم الإنسانية الفاضلة، مرة أخرى الشعب الجزائري مدعو إلى النظر جيدا والتمسك أكثر بالمواطنة الحقة واقتحام معركة الوعي والبناء في جو من التضامن والمحبة والتمسك برقي وسلامة والجدير بالذكر ان الجزائر شهدت ، هبّة شعبية وحزبية وإعلامية واسعة ضدّ الحملة الفرنسية الحاقدة والعنيفة التي استهدفت الجزائر ومؤسساتها من خلال بث قنوات عمومية فرنسية لشريط وثائقي حول الحراك الشعبي من أجل جزائر جديدة.