/b تبون وعد بدراسة طلب الإفراج عن بعض المساجين أكد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، أمس الثلاثاء، أن سياسة الدولة تكمن في عدم المجازفة بحياة المواطن مع البحث في نفس الوقت عن حلول توفيقية تجمع بين إنعاش الحياة الاقتصادية ومكافحة جائحة كورونا. وقال بلعيد في ندوة صحفية نشطها بمقر رئاسة الجمهورية أنه على إثر اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي كرس لتقييم الوضع الصحي للبلاد على ضوء تطورات تفشي وباء كورونا، تقرر الشروع في إعداد مخطط عمل لمرحلة ما بعد كوفيد-19، مؤكدا أن سياسة الدولة ترتكز منذ البداية على عدم المجازفة في كل الحالات بحياة المواطن، لكن هذا لا يمنع - كما قال - من البحث عن حلول توفيقية تجمع بين إنعاش الحياة الاقتصادية ومكافحة الجائحة في الوقت نفسه . إجلاء 13 ألف جزائري منذ بداية الأزمة وكشف الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الجزائر أجلت منذ غلق المجال الجوي بسبب تفشي جائحة كورونا ما يقارب 13 ألف رعية جزائرية كانوا عالقين بالخارج. وتابع بان عملية الاجلاء لا تزال جارية كاشفا عن تخصيص رحلتين نهاية الاسبوع الجاري من أجل اجلاء الرعايا الجزائريين العالقين بتركيا . وذكر بأن جميع الذين يتم اجلاؤهم يوجهون مباشرة للحجر الصحي لمدة أسبوعين. مناطق الظل تحظى بمتابعة ميدانية وأكد محند أوسعيد بلعيد، ان ملف مناطق الظل يحظى بمتابعة ميدانية ويومية دقيقة، على اعلى مستوى في الدولة، لكل ما يتم إنجازه في الميدان وأن مصير المسؤولين المحليين أصبح مرهونا بمصير هذه المناطق. وقال إن مناطق الظل هي من أولويات رئيس الجمهورية وان هناك الكثير من الجهود المبذولة بطريقة شفافة للتكفل بهذه المناطق . كما ذكر بأن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان اول من كشف الغطاء على هذه المناطق بعرضه لفيلم فيلم وثائقي أمام ولاة الجهورية، تم انجازه بطلب منه، والذي تناول لأول مرة جميع جوانب المعاناة التي يواجهها المواطنون بهذه المناطق. وأضاف الناطق باسم الرئاسة بان رئيس الجمهورية كلف كل المسؤولين بمتابعة هذا الملف ميدانيا حتى انه تم ربط مصير المسؤولين بمصير هذه المناطق وفي آجال معينة . كما شدد ذات المسؤول، في رده على سؤال صحفي شكك في جدية التكفل بهذه المناطق، على ان هذه القضية هي قضية جدية لا تحتمل أية ديماغوجية ولا سياسة دغدغة العواطف ، مؤكدا ان الأشخاص المتعودين على دغدغة العواطف انتهى عهدهم . وكشف الوزير المستشار انه يوجد على مستوى في رئاسة الجمهورية مسؤول مكلف شخصيا بالمتابعة الميدانية و اليومية لكل ما يجري إنجازه في الميدان في هذا الشأن. إمكانية تمديد فترة النقاش حول مسودة الدستور كشف محند أو سعيد بلعيد عن إمكانية تمديد حملة الشرح والنقاش الدائر حول مسودة المشروع التمهيدي للدستور لفترة زمنية معقولة حتى يكون الدستور المعدل المنتظر ثمرة توافق وطني أوسع ممكن . وأكد أن النقاش الدائر حول مسودة المشروع التمهيدي للدستور رغم إجراءات الوقاية من وباء كورونا التي تحد من حرية التنقل والاجتماع يؤكد حاجة البلاد الماسة إلى دستور توافقي يؤسس لمرحلة جديدة عابرة للتعهدات وليس على مقاس الأشخاص ولا الأحزاب ، مشيرا إلى أن بلوغ هذه الغاية يمر حتما عبر توسيع قاعدة النقاش الى جميع الشرائح الاجتماعية . واعتبر ذلك بمثابة تجاوب مع طلب العديد من الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية والشخصيات الوطنية حيث تجري دراسة إمكانية التمديد لحملة النقاش والشرح لفترة زمنية معقولة حتى يكون الدستور المعدل المنتظر ثمرة لتوافق وطني أوسع ممكن يستجيب لحاجة البلاد الملحة والمستعجلة إلى مؤسسات منتخبة حقا تحت راية بيان أول نوفمبر 54 لبناء الجمهورية الجديدة بما يعزز مكونات الهوية الوطنية الثلاثة، الإسلام والعروبة والامازيغية . كما أكد الوزير المستشار للاتصال أن كل الاقتراحات والتعديلات مرحب بها وأن رئيس الجهورية هو الضامن للأخذ بها من طرف اللجنة المكلفة بجمع الاقتراحات لتعديل الدستور في إطار تعزيز ما يجمع الأمة ويوحدها في كل الأحوال والكلمة الأخيرة تعود إلى الشعبّ . وفي تعليقه على النقاش الجاري في بعض الأوساط حول مسودة الدستور، شدد ذات المسؤول أن هذه الأخيرة تتعلق أساسا كما وردت بفصولها بالتوازن بين السلطات والحريات الفردية والجماعية وإعطاء المزيد من الصلاحيات للهيئات المنتخبة المحلية والوطنية وتعزيز استقلالية العدالة والتقليص من صلاحيات رئيس الجمهورية بصفة عامة إضافة إلى تعميق وتحصين الممارسة الديمقراطية ومنع الانحراف . إثارة قضية الدين استفزاز لمشاعر المواطنين وأضاف في نفس السياق بأن الأمر لا يتعلق أبدا بالخوض في مسألة مكونات الهوية في مسودة الدستور والتي أكد رئيس الدولة في أكثر من مناسبة أنها خارج دائرة النقاش وطوي ملفها . ولفت الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بخصوص نفس الموضوع إلى أن إثارة قضية الدين في بعض النقاشات والبلاطوهات التي تتحدث عن مسودة الدستور تعتبر استفزازا صريحا لمشاعر المواطنين والمواطنات، فالشعب الجزائري -كما أكد - مسلم أمس واليوم وغدا وإلى يوم الدين وأن المختصين في إثارة البلبلة والفتن يريدون صرف النظر عن بناء الديمقراطية الحقة وهذا لن يتحقق لهم أبدا . الرئيس تبون وعد بدراسة طلب إطلاق سراح بعض المساجين من جهة أخرى أكد ذات المتحدث أن ما ورد في بيان جلالي سفيان (رئيس حزب جيل جديد) بخصوص طلبه إطلاق سراح بعض المسجونين صحيح وأن ذلك من ثمرة الحوار ، مؤكدا رئيس الجمهورية قد وعد بدراسة هذا الطلب. وفي رده عن سؤال حول ما ورد في بيان جلالي سفيان (رئيس حزب جيل جديد) بخصوص طلبه إطلاق سراح بعض المسجونين، قال الناطق الرسمي في ندوة صحفية نشطها بمقر رئاسة الجمهورية أن ذلك صحيح وأنه من ثمرة للحوار ، مؤكدا أن رئيس الجمهورية قد وعد بدراسة هذا الطلب . واعتبر أن المقاطعين للحوار يتحملون مسؤولياتهم ، مذكرا في هذا الصدد أن الرئيس تبون استجاب لطلب رئيس حزب جيل جديد ووعد بدراسته في إطار الاحترام الكامل والصارم لصلاحياته الدستورية وحرصه التام لاحترام استقلالية العدالة . لوبيات تسعى لإفساد العلاقات الجزائرية_الفرنسية أكد محند أوسعيد بلعيد، أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية ليس مدفوعا بأي نزعة ظرفية وإنما هو واجب وطني لا يقبل المساومة . وبعد أن ذكر بالمصادقة على مشروع القانون المتعلق باعتماد الثامن ماي 1945 يوما وطنيا للذاكرة، أوضح بلعيد ان الاهتمام بالذاكرة الوطنية ليس وليد اليوم وهو حاليا ليس مدفوعا بأي نزعة ظرفية وإنما واجب وطني لا يقبل المساومة . وفي رده عن سؤال حول فحوى المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون مؤخرا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بطلب من هذا الأخير، قال الناطق الرسمي أن الرئيس تبون يكن كل الاحترام والتقدير للرئيس ماكرون الذي يحمل نوايا طيبة في تعامله مع الجزائر ، معربا بالمقابل عن أسفه بوجود في فرنسا لوبيات مصالح ولوبيات عقائدية وإيديولوجية تحمل حقدا تاريخيا للجزائر ، مشيرا الى أن هذه اللوبيات لم تهضم أبدا استقلال الجزائر وكلما ظهرت خطوة في الأفق من أجل تحسين العلاقات بين البلدين إلا وتحركت هذه اللوبيات على نطاق واسع لإفساد كل خطوة بناءة بين البلدين. وأضاف أن هذه اللوبيات تضر بمصلحة فرنسا أكثر مما تضر بمصلحة الجزائر ، مشددا على أن الجزائر ستكون بالمرصاد لهذه اللوبيات التي لن يتحقق لها أي هدف من أهدافها في الجزائر . وأكد أن العلاقات بين رئيسي البلدين جيدة وستوظف لإعطاء دفع جديد للعلاقات بين البلدين، مذكرا بأن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بخصوص المكالمة بين الرئيسين تبون وماكرون كان واضحا، حيث تم الاتفاق على وضع أسس دائمة للعلاقات الثنائية بما يراعي خصوصيات الجزائر باعتبارها دولة حرة مستقلة وذات سيادة لا تنازل ولا مساومات على سيادتها . وعن سؤال يتعلق بمغادرة السفير الفرنسي بالجزائر، أوضح الناطق الرسمي أن هذا شأن يتعلق بقضية سيادية تهم الدولة الفرنسية. القنصل المغربي بوهران ضابط في المخابرات وأكد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أن القنصل المغربي بوهران قد غادر فعلا التراب الوطني وأن تصرفه ضد الجزائر لم يكن مستغربا واتضح أنه ضابط في المخابرات المغربية . وفي رده عن سؤال حول مغادرة القنصل المغربي بوهران، قال: القنصل المغربي قد غادر فعلا التراب الوطني بعدما طلبت الجزائر سحبه لأنه تجاوز حدوده وحدود اللياقة بتصرفاته . وأضاف قائلا: تصرف القنصل المغربي لم يكن مستغربا، لأنه ضابط في المخابرات المغربية . وأكد محند أوسعيد أن هذه الصفحة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد طويت ، مبرزا أن الجزائر دولة تعمل من أجل تخفيف وطأة المشاكل الاجتماعية على مواطنيها وهناك بالمقابل من ينتهج (سياسة النعامة) التي تخفي رأسها في الرمل لتفادي مواجهة الأخطار . وقال في هذا الشأن: نحن نعمل لرفع المستوى حفاظا على العلاقات بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي. الجزائر ترحب بكل المبادرات الرامية إلى حقن دماء الليبيين أكد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على أن الجزائر ترحب بكل مبادرة الغاية منها حقن دماء الليبيين، أيا كان مصدرها. وفي رده على سؤال يتعلق بالمبادرة الأخيرة التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا، جدد التأكيد خلال ندوة صحفية على أن الجزائر ترحب بكل مبادرة غايتها الكف والتوقف عن إراقة دماء الأشقاء الليبيين ، وهذا بغض النظر عن مصدرها. وأشار أوسعيد إلى وجود تنسيق وتشاور شبه يومي بين رئيس الدبلوماسية الجزائرية ونظرائه في المنطقة حول كل ما يتعلق بتطورات الملف الليبي. وأكد في هذا الصدد بأن بيان وزارة الشؤون الخارجية بهذا الخصوص كان في منتهى الوضوح ، ليضيف بالقول: نحن نقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف لأننا نرغب أن نلعب دور الوسيط الذي يسعى للجمع بين الفرقاء دون أن ينحاز لطرف ضد آخر أو أن ينتظر أمورا أخرى متعلقة بتطور الوضع العسكري في الميدان.