إجراءات جديدة لمرافقة المؤسسات الشبانية أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد أول أمس بمقر الحكومة على مراسم اصدار فئة جديدة من الأوراق النقدية والقطع النقدية المعدنية، بحضور وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان الى جانب وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزراء اخرين من مختلف القطاعات. وفي مستهل خطابه، أكد جراد أن العملة الوطنية تمثل أحد رموز السيادة الوطنية، مؤكدا على أهمية إعطاء صورة ناصعة عن أوراقنا النقدية والقطع النقدية المعدنية التي تعد مرآة لتاريخنا وامجاد شعبنا . كما اعتبر الوزير الأول أن مراسم هذا اليوم الذي يتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال، هو امتداد لحدث تاريخي الذي تمثل أمس في استرجاع رفات البعض من شهداء المقاومة الشعبية، حيث صرح أن هذه الرمزية تؤكد مرة أخرى على توجه الجزائر الجديدة نحو استرداد تاريخنا و امجادنا و ربط الماضي بحاضر و مستقبل الأجيال لكي لا ننسى. وبهذه المناسبة، نوه جراد بأهمية إصدار النقد و رمزيته في حياة الأمم معلنا عن قرار الحكومة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منح بنك الجزائر كل الوسائل و الإمكانيات من اجل عصرنة أساليب العمل لإنتاج العملة الوطنية. وفي هذا الصدد، أعلن أنه قد تمت المصادقة على منح قطعة أرضية موجهة لتشييد مركز صناعي عصري يضم، إضافة الى مطبعة، مقرا للصندوق العام وكذا المركز الوطني لفرز الأوراق النقدية ومركز مهني خاص بمهن الطباعة وصك النقود معتبرا أن هذا سيسمح بالرفع من اداء هذه المؤسسة السيادية صاحبة الحق القانوني في إصدار نقد من جهة أخرى أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أن الجزائر الجديدة التي نسعى إلى بنائها لن تكون دون الشباب الذي يملك كل القدرات والمؤهلات للمساهمة في تحقيق ذلك مجددا التزام الدولة على مرافقة هذه الشريحة سيما من الجانب الاقتصادي. وأوضح الوزير الاول في تصريح للإذاعة الوطنية عشية الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، أنه على جيل اليوم أن يفهم أن بناء الوطن لن يتحقق دون التمسك بماضينا واستلهام العبر من تضحيات أجدادنا مضيفا أن الجزائر الجديدة لن تكون دون الشباب الذي له كل المقدرات والامكانيات للمساهمة في معركة التشييد. وأضاف جراد أن الجزائر الجديدة تبنى بكل الجزائريين والشباب الذين خرجوا في 22 فيفري 2019 بطريقة سلمية أبهروا بها العالم لتغيير نظام أهانهم . وجدد بالمناسبة التأكيد على أن الدولة عازمة على مرافقة الشباب في كافة الميادين لتحقيق تطلعاتهم لبناء اقتصاد متطور عبر منحهم كل التسهيلات وتخفيف الاجراءات البيروقراطية التي تعيق عجلة التنمية الاقتصادية سيما انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. مساعدة المؤسسات المصغرة المتضررة من كورونا وطمأن الوزير الاول في هذا الصدد كل الشباب الذين تأثرت مشاريعهم المصغرة بوباء كورونا العالمي أنه سيتم احصاء كل هذه المشاريع ودراسة كيفية مساعدتهم للانطلاق من جديد. وفي موضوع آخر، أكد جراد أن الدولة سخرت كل الظروف من أجل تنظيم محكم لامتحانات شهادة البكالوريا في ظل تفشي جائحة كورونا بتوفير كل الوسائل والامكانيات لاحترام التدابير التي فرضتها هذه الوضعية مشيرا الى امكانية فتح أقسام للمراجعة خلال شهر أوت المقبل للمقبلين على هذا الامتحان المصيري. ودعا الوزير الاول في هذا الصدد المواطنين الى احترام الإجراءات الوقائية المتعلقة بوباء كورونا الذي عرف انتشارا كبيرا خلال الايام الاخيرة بسبب اللاوعي على حد قوله. جراد يضع حجر الأساس لإنجاز 14 ألف سكن عدل بالعاصمة وفي سياق آخر أشرف الوزير الأول، على حفل تسليم المفاتيح للمستفيدين من ألف وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار ببلدية بابا أحسن (غرب العاصمة). وقام جراد خلال زيارته إلى ولاية الجزائر، رفقة عدد من أعضاء الحكومة ووالي العاصمة، يوسف شرفة، وممثلي السلطات المحلية والأمنية، بتدشين الحي السكني الذي يحمل اسم المجاهد عمر بوداود ويتوفر على كل المرافق الضرورية، سيما المرافق الرياضية والمساحات الخضراء. وبعد تفقده للسكنات المنجزة، منح الوزير الأول قرارات الاستفادة لعدد من المستفيدين الذين أعربوا عن ارتياحهم لتسلم سكناتهم بالرغم --كما قالوا-- من التأخر المسجل في آجال الإنجاز. وقبل ذلك كان الوزير الاول قد أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز 145 14 سكن بصيغة البيع بالإيجار لفائدة مكتتبي وكالة ترقية وتحسين السكن (عدل) بولاية الجزائر. وبالمناسبة، أكد الوزير الاول على ضرورة مراعاة شروط العيش الكريم والطمأنينة في إنجاز هذه السكنات ، مشيدا بحرص وكالة عدل على عدم انجاز محلات تجارية على مستوى البنايات المنجزة واستبدالها بمراكز تجارية تتوفر على كافة الشروط