ما حدث في مستشفى سيدي عيسى بالمسيلة غير مقبول اتهم الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس الإثنين، أطرافا بمحاولة استغلال الظرف الحرج والصعب الذي تعيشه البلاد، جراء انتشار فيروس كوفيد-19، لأغراض سياسية. وأكد جراد في تصريحات صحفية على هامش زيارة العمل إلى ولاية سيدي بلعباس، أن هؤلاء الأشخاص عوض التجند لحماية أهلهم ومساعدة المستشفيات بالتطوع والكلام الحسن وتشجيع الأسرة الطبية، يستغلون هذا الظرف الصعب لأغراض سياسية. وعاد جراد إلى حادثة فيديو مستشفى سيدي عيسى بالمسيلة، مؤكدا أنه تم إخراج ميت من السرير ورميه في الأرض وتصويره، واصفا مرتكبي الحادثة بأنهم ليسوا بشرا ، وهو نفس الأمر لما حدث في بسكرة أين تم رفع لافتة تشتم الدولة -حسبه-. وأضاف جراد أن هؤلاء الأشخاص يريدون إشعال فتنة في البلاد والشعب الجزائري لن ينجر ورائهم. ومن جهة أخرى أكد الوزير الأول، أن الاستيراد هو الذي أنهك الإقتصاد الوطني، داعيا لضرورة تقليصه والعمل على تدعيم المستثمرين الحقيقيين في الجزائر وأوضح الوزير الأول، أن دعم الدولة الكامل للمستثمرين في الصناعات التحويلية بالنظر الى أهميتها وامكانيتها في المساهمة في تقليص التبعية للمحروقات. وذكر جراد لدى تدشينه لمصنع تحويل الرخام والغرانيت ببلدية سيدي علي بن يوب والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا، أن تطوير الصناعات التحويلية يدخل في إطار استراتيجية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، و هي الاستراتيجية التي تولي الدعم الكامل للمستثمرين الذين ينشطون في مجال الصناعات التحويلية . و سجل أن الصناعة التحويلية مهمة جدا بالنسبة لبلدنا الذي يزخر بالخيرات الطبيعية على غرار مجالي المناجم والزراعة والتي ستمكننا تدريجيا من دعم الصناعة وتقليص التبعية الريع البترولي والغازي . كما حث جراد على تشجيع ومرافقة إنشاء مؤسسات مصغرة حول هذا المصنع لتمكين الشباب من الاستثمار في مثل هذه الصناعات المهمة ، داعيا المستثمرين الجزائريين إلى شراء المصانع الأوروبية المتوقفة عن النشاط لا سيما تلك التي تعرض بأسعار معقولة ، مبرزا أهمية ذلك في دعم الصناعة بالجزائر . وأكد الوزير الأول على ضرورة إعطاء الفلاحة المكانة التي تستحقها وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.