أكد الوزير الأول, عبد العزيز جراد, يوم الاثنين بسيدي بلعباس على دعم الدولة الكامل للمستثمرين في الصناعات التحويلية بالنظر الى أهميتها وامكانيتها في المساهمة في تقليص التبعية للمحروقات. وذكر السيد جراد لدى تدشينه لمصنع تحويل الرخام والغرانيت ببلدية سيدي علي بن يوب والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا, أن تطوير الصناعات التحويلية يدخل في إطار استراتيجية رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, و هي الاستراتيجية التي "تولي الدعم الكامل للمستثمرين الذين ينشطون في مجال الصناعات التحويلية". و سجل أن الصناعة التحويلية "مهمة جدا بالنسبة لبلدنا الذي يزخر بالخيرات الطبيعية على غرار مجالي المناجم والزراعة والتي ستمكننا تدريجيا من دعم الصناعة وتقليص التبعية الريع البترولي والغازي". اقرأ أيضا: جراد يؤكد عزم الدولة على دعم الصناعة التحويلية ... و استمع الوزير الاول بعين المكان الى شروحات حول عملية تحويل المادة الخام (الحجارة) الى رخام و غرانيت, و دعا صاحب المصنع إلى تكوين الشباب في هذا المجال وخلق مناصب الشغل. كما حث السيد جراد على تشجيع ومرافقة إنشاء مؤسسات مصغرة حول هذا المصنع لتمكين الشباب من الاستثمار في مثل هذه الصناعات "المهمة", داعيا المستثمرين الجزائريين إلى "شراء المصانع الأوروبية المتوقفة عن النشاط لا سيما تلك التي تعرض بأسعار معقولة", مبرزا أهمية ذلك في "دعم الصناعة بالجزائر". وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع الذي أنجز في إطار الاستثمار الخاص بتكلفة قدرها 4 ملايير دج, نحو 000. 10 متر مربع من مختلف أنواع الرخام والغرانيت. ويوفر حاليا أزيد من 400 منصب عمل مباشر, حسب الشروحات المقدمة و التي اشارت الى أن الحجارة (المادة الأولية) تجلب من 4 محاجر من منطقتين بتمنراست وعين قزام بطاقة تحويل تقدر بنحو 12 ألف طن في الشهر. ويضمن هذا المصنع الذي ينشط وفق معايير دولية, تغطية الاحتياجات الوطنية في مجاله. ويواصل الوزير الأول زيارة العمل للولاية بتفقد مستثمرة فلاحية للأشجار المثمرة ببلدية طابية ويشرف على تشغيل شبكة الغاز الطبيعي لفائدة سكان قرية جواهر ببلدية سيدي لحسن وكذا الاطلاع على وضعية التكفل بالمصابين بوباء كوفيد-19. كما سيشرف السيد جراد على حفل توزيع 1607 سكن في مختلف الصيغ و20 قرار استفادة من مساعدة للبناء الريفي و20 حافلة للنقل المدرسي إضافة إلى 10 شاحنات تطهير لفائدة الديوان الوطني للتطهير.