أعلن خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، عن حسم مصير الموسم الكروي الحالي قبل نهاية الشهر الجاري، مؤكدا وجود 3 احتمالات قائمة، وطرح زطشي الاستشارة المكتوبة كمخطط بديل في حال تعذر تنظيم الجمعية العامة الاستثنائية. لدى نزوله ضيفًا على حصة إذاعية، دافع زطشي عن قرار المكتب الفيدرالي، بالاحتكام إلى الجمعية العامة الاستثنائية لاتخاذ قرار سيّد بشأن استئناف المنافسات الكروية للموسم 2019 – 2020 من عدمها. وأبرز زطشي: المادة 82 من القانون الأساسي تسمح للمكتب الفيدرالي باتخاذ قرار استثنائي في وضع استثنائي، لكننا حرصًا على اشراك كل فاعلي كرة القدم في اتخاذ قرار مناسب ويمنح المصداقية، قررنا أن يكون ذلك في إطار الجمعية العامة وليس داخل مكتب مصغّر ، واستدلّ الرقم الأول في الفاف بعقد الاتحاد الفرنسي قبل أسابيع لجمعية عامة هي من تولّت قرار إسقاط النوادي المعنية في الدرجة الأولى الفرنسية. وأعطى زطشي انطباعًا قويًا بعدم استئناف البطولات، موضّحًا: معطيات شهر جويلية تزيل الأمل الذي كان قائمًا في الأشهر السابقة، والمسألة الآن في كيفية توقيف البطولة ، علمًا أنّ ثلاثة احتمالات مطروحة على أعضاء الجمعية العامة الاستثنائية، بين موسم أبيض أو تحديد البطل بدون نزول، أو تحديد البطل بالصعود والنزول. وشدد زطشي على قانونية الجمعية العامة الاستثنائية، شارحًا: مبدأ هذه الجمعية يقوم على نقطة واحدة في جدول الأعمال، والمشرّع يؤكد ذلك، ومن غير المعقول الانتظار إلى الجمعية العامة العادية الموسم المقبل، وهو ما يفرض مراجعة القانون الأساسي الحالي لاستبعاد الثغرات التي تزرع الشك . كما كشف زطشي: إن تعذّر عقد الجمعية العامة الاستثنائية بسبب اجراءات الحجر الصحي، سيتم اعتماد صيغة استشارة مكتوبة مع كل أعضاء الجمعية العامة، وهذه الصيغة أقرّها الاتحاد الدولي (الفيفا)، وأوضح: الاستشارة المكتوبة ستتم بالتصويت على مواصلة البطولات من عدمها، وفي حال إقرار التوقيف، كيف سيكون الأمر؟ ، وطمأن الرجل بأنّ عملية الاستشارة المكتوبة ستكون سهلة، بعد فرز الرسائل التي ستصل الفاف. وبشأن مكان عقد الجمعية العامة الاستثنائية، أشار زطشي: لدينا عدة حلول، ونفكّر في إقامتها بالملعب التابع للمركز الوطني للمنتخبات الوطنية بسيدي موسى، لكن إذا حتّمت الظروف ولم يتّم عقد الجمعية ستكون الاستشارة المكتوبة كإجراء قانوني . وربط زطشي موعد الجمعية العامة الاستثنائية بتلقي ردّ وزارة الشباب والرياضة، لكنه ألّح على وجوب اتخاذ قرار بسرعة اعتبارا من مطلع الأسبوع القادم. وأوعز زطشي: مع تفاقم الوباء، لا يمكننا التحكم في قرار عالق منذ 4 أشهر، لذا فضّلنا أخذ صيغة ديمقراطية للإسهام في القرار الأخير بعيدًا عن أي انفرادية، ولا بدّ من احترام قرار المكتب الفيدرالي، ونحن ماضون لقرار يتخذه الجميع . وردًا على انتقادات البعض، نوّه زطشي إلى أنّ قرارات المكتب الفيدرالي كانت واضحة ، مسجّلاً أنّه منذ توقف البطولة في شهر مارس: كنا نأمل في استئناف النشاط الكروي على مدار الأشهر الأربعة المنقضية، إلاّ أنّ المعطيات تغيرت، وعلينا بالتأقلم مع الأزمة الصحية، وروح المسؤولية فرضت على المكتب الفيدرالي الاجتماع مبكّرًا، والقرار يتناسب مع حجم المشكلة التي نعيشها . ونبّه رئيس المكتب الفيدرالي: الأمر ليس في مجرّد توقيف أو مواصلة البطولة، فالمواصلة أو التوقيف أمر صعب، وعليه تتطلب المسألة دراسة واحتمالات كثيرة، خصوصًا وأنّ الأمر لا يقتصر على البطولة المحترفة الأولى فحسب، بل كل البطولات عبر الجزائر العميقة . إثر المطالبات الكثيرة لمسؤولي نادي شباب بلوزداد بإعلانه الفريق الأحمر والأبيض بطلاً للبطولة المحترفة الأولى هذا الموسم، عقّب زطشي: حقيقة شباب بلوزداد تصدّر البطولة المحترفة الأولى منذ مطلع الموسم، بفعل التغيير الإداري والفني الملموس، لكننا ضدّ الفتنة والتشويش والتهريج الذي يسعى بعض الأشخاص لنشره . وأكّد زطشي: نحترم الشباب، ونحن كاتحاد حرصنا دائمًا على المواصلة، لكننا نرى بعض الأشخاص لأغراض شعبوية يريدون كسب ودّ الأنصار، مع أنّ عملهم يفترض أن يكون بالاشتغال القاعدي والمشروعات الميدانية، وليس استغلال الموقف . ووجّه زطشي رسالة قوية إلى توفيق قريشي المدير الرياضي لشباب بلوزداد، حيث قال: نطالب قريشي بأكثر رزانة، وسنكون أكثر المهنّئين لشباب بلوزداد في حال إقرار تتويجه باللقب، لكن على المسؤولين عدم استغلال الفراغ الحالي لافتكاك حبّ المناصرين على حساب الفاف . و صرّح زطشي أنّ اعتماد الجمعية العامة الاستثنائية لقرار الموسم الأبيض سيفرض إعادة كل شيىء إلى نقطة الصفر، وهذا القرار إن يتم اتخاذه سيكون سيّدًا ، مضيفًا: هناك روح المسؤولية في الجمعية العامة الاستثنائية وسيكون لها السيادة في الفصل ما بين 3 احتمالات، لذا الذهاب إلى استشارة الجمعية الاستثنائية هام للغاية . ولاحظ زطشي أنّ تبني سيناريو السنة البيضاء سيفرض إبقاء صيغة 2019 - 2020 في الموسم 2020 – 2021، وتابع: لا مشكلة في اعتماد الصيغة الجديدة اعتبارًا من الموسم القادم، لكن اعتماد الصعود بدون نزول سينتج عنه مرحلة انتقالية ب 20 ناديًا لموسم واحد، على أن نعود بعده سنعود إلى الصيغة الأصلية . واعتبر زطشي طبيعيًا تفتيش كل ناد عن حماية مصالحه، لذا تحاشينا اتخاذ قرار داخل المكتب حرصًا على الاجماع ، على حد تعبيره، مردفًا: إذا قرّرت الجمعية العامة إنهاء الموسم، سنتتبّع الوضع الصحي، بالتزامن، سنفتتح موسم التحويلات الصيفي الذي سيمتدّ ل12 أسبوعًا . وحثّ رئيس الفاف على استثمار سائر المسيرين منذ الآن في الشروط الصحية عبر نواديهم، ملفتًا: نحن نتعايش مع الفيروس وعلينا التأقلم مع الأمر الواقع، لأنّ المشكل سيبقى مطروحًا في الموسم القادم، وهذا ما يفرض توظيف أموال من ميزانية التسيير في تفعيل الشروط الصحية، وتحسين وضعية الكثير من الملاعب والهياكل المتواجدة في وضعيات صعبة، لممارسة كرة القدم في ظروف أفضل. وبشأن المساعدة التي قدمتها الفيفا (مليون دولار) والكاف (800 ألف دولار)، علّق زطشي: المبلغ لو يقسّم على النوادي لن يغطي حاجيات النوادي، لذا لا بدّ من استشارة الجمعية العامة، ونتصور باستثمار المبلغ في توفير الشروط الصحية لممارسة اللعبة . وكشف زطشي: لدينا حصيلة حقيقية دقيقة بشأن حسابات جميع النوادي المحترفة، واقترحنا حلولاً لإخراجها من أزماتها، لكن تبقى مسؤولية النوادي كبيرة وعليها مراجعة تنظيمها وتحدثنا بصفة شخصية مع وزير الشباب والرياضة وقدمنا له عملاً دقيقًا بشأن وضعية النوادي المحترفة . وردًا على تصريحات عز الدين أعراب رئيس مجلس إدارة ناد وفاق سطيف، سجّل زطشي استغرابه ، وشدّد: كلام أعراب ليس في محله، فهو يقرّ بإفلاس فريقه، والمنطقي الإفلاس ناجم عن سوء التسيير، ونقول إذا كان لأي نادٍ القدرة على الاستجابة لدفتر الشروط الساري المفعول لا مشكلة، لكن اختزال الحل في الحصول على الأموال، هذا لا يصحّ، ويفرض حسن التسيير الذي يعدّ من الأولويات . آجال كأس الجمهورية وممثلي الجزائر في المنافسات القارية بشأن استكمال أدور الربع والنصف والنهائي لمنافسة كأس الجمهورية 2019 – 2020، أوضح زطشي: سنقترح أمر الكأس على الجمعية العامة، سواءً بإلغاء الكأس أو المواصلة، علمًا أننا نملك الهامش الزمني الكافي لاستكمال ما تبقى من أدوار الكأس . وذكر زطشي: 31 أوت القادم سيكون آجل لتزويد الاتحاد الافريقي (الكاف) بقائمة النوادي التي ستمثّل الجزائر في المنافسات القارية، وعلينا أن نتخّذ القرارات في المكتب الفيدرالي، مثلما يمكن التفاهم مع هيئة أحمد أحمد بإرجاء إرسال هوية حامل الكأس إلى ما بعد التاريخ المذكور .