بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة المجاهد ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، سعيد عمارة، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 87 سنة بعد صراع مع المرض، مؤكدا أن الجزائر فقدت مجاهدا مخلصا لوطنه وقيمه ورياضيا محترفا ومربيا مثالا للتضحية. وجاء في بيان وزير المجاهدين: برحيل المجاهد سعيد عمارة، تكون الجزائر قد فقدت مجاهدا مخلصا لوطنه وقيمه ورياضيا محترفا ومربيا مثالا للتضحية وللروح الوطنية. المجاهد الفقيد تنازل كغيره من لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم عن الشهرة والمال في سبيل دعم القضية الوطنية، وحقق نتائج وألقاب لصالح القضية الجزائرية . المجاهد من مواليد 11 مارس 1933 بسعيدة، بدأ مشواره الكروي لاعبا في نادي سعيدة ثم سبورتينغ بلعباس قبل أن يخوض تجربة احترافية بفرنسا سنوات الخمسينيات بلعبه لراسينغ ستراسبورغ ونادي بوردو. وكان له شرف الانضمام لفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي تأسس في أبريل من سنة 1958، هذا الفريق الذي كان بمثابة سفير الجزائر وصوت الثورة الجزائرية في مختلف دول العالم، وكان له الفضل في رفع الراية الوطنية عاليا. وبعد الاستقلال، ساهم المرحوم المجاهد سعيد عمارة، إلى جانب لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني، في مرحلة اعادة بناء جزائر الاستقلال، من خلال تطوير الكرة الوطنية في ميدان التدريب والتكوين عبر كل أرجاء الوطن، لتحقيق الألقاب والنتائج. وقد تقلد سعيد عمارة العديد من المناصب والمسؤوليات في مجال التسيير الرياضي، كرئيس للاتحادية الجزائرية لكرة القدم منتصف التسعينيات وكذا مدير للشباب والرياضة بمسقط رأسه سعيدة وكذا رئيسا للرابطة الجهوية لكرة القدم عند تأسيسها سنة 2002، كما خاض تجربة في مجال التدريب بإشرافه على عدة أندية منها مولودية وهران، شبيبة تيارت، غالي معسكر وفريق مسقط رأسه مولودية سعيدة والمنتخب الوطني الجزائري، فضلا عن إشرافه على فريق أهلي بنغازي الليبي.