أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ظهر الاربعاء اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون للاطمئنان على الوضع في البلاد بعد الانفجار الذي ضرب يوم الثلاثاء مرفأ بيروت، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ظهر الأربعاء اتصالا هاتفيا مع أخيه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون للاطمئنان على الوضع في البلاد بعد الانفجار الذي ضرب يوم الثلاثاء مرفأ بيروت، وأسفر عن عشرات الضحايا وآلاف الجرحى وخسائر مادية جسيمة . وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية جدد بهذه المناسبة لأخيه الرئيس ميشال عون تعازي الجزائر له ولشعبه الشقيق ولعائلات ضحايا الانفجار، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، وأكد له من جديد تضامن الجزائر الكامل مع لبنان في هذه المحنة الأليمة، والوقوف إلى جانبه رهن الإشارة لتلبية كل طلباته للتخفيف من وطأة الفاجعة . +تبون يعزي عائلة الشيخ التيجاني ابراهيم أنياس من جهة أخرى بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أول أمس الثلاثاء برسالة تعزية ومواساة الى عائلة الشيخ التيجاني إبراهيم أنياس خليفة الطريقة التيجانية لمدينة باي بالسنغال الذي وافته المنية، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان: على إثر وفاة الشيخ التيجاني إبراهيم أنياس خليفة الطريقة التيجانية لمدينة باي بالسنغال، طيب الله ثراه، بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة الفقيد، وكافة أتباع ومريدي التيجانية، نوه فيها بخدماته الجليلة في نشر الإسلام وقيم التسامح والوسطية وتضرع سيادته إلى العلي القدير أن يتغمد الخليفة الراحل بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه وشيوخ وطلبة الطريقة التيجانية وأتباعها في السنغال وجميع مريديها في العالم جميل الصبر والسلوان، يضيف البيان. وأكد الخليفة العام للطريقة التيجانية بعين ماضي (ولاية الأغواط) الشيخ محمد بن علي العرابي أن وفاة خليفة التيجانيين في مدينة باي (السنغال) المقدم الشيخ أحمد نياس تعد خسارة كبيرة للطريقة التيجانية عبر ربوع العالم أجمع . وأشار الشيخ محمد بن علي العرابي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تلقى خبر وفاة هذه الشخصية المرموقة بكل أسى وألم وأنه خلف في نفسه جرحا عميقا وأثرا بالغا . وقال الشيخ بالعرابي أن الفقيد كان بحق العالم العامل بتقوى الله وطاعته مضيفا أنه يكفيه فخرا انه ابن العالم الأجل الحاج إبراهيم ابن عبد الله نياس السنغالي، حيث ساهما معا في الدعوة الصادقة لله ونشر تعاليم الإسلام في دولة السنغال الشقيقة. وأضاف أن الفقيد كان له دور كبير جدا في إحلال السلم والسلام داخل دولته وفي ربوع قارة أفريقيا نظرا للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها والتي استغلها في لعب دور الوساطة والصلح بين مختلف الفرقاء، معطيا بذاك مثالا حقيقيا عن الإسلام الذي يدعو للسماحة والسلم والسلام. وقال الشيخ بالعرابي كذلك أن الفقيد قد بلغ هذه المكانة الرفيعة بعد تلقيه تعليما أكاديميا في عدة معاهد عالية لتدريس الفقه والأصول إضافة إلى إصداره لعديد الكتابات التي تشرح الطريقة التيجانية وتبسطها وتنشرها عبر العالم. ويتواجد مقر الطريقة التيجانية بعين ماضي (ولاية الاغواط) الواقعة جنوبالجزائر حيث يعد الشيخ محمد بن علي العرابي الخليفة العام لهذه الطريقة التي تؤدي ادوارا روحية واجتماعية. ويعتبر الشيخ أبو العباس أحمد ابن محمد التيجاني المدعو أحمد التيجاني، المولود في 1737 بعين ماضي بالجزائر والمتوفي سنة 1815 مؤسس الطريقة التيجانية المنتشرة عبر العديد من البلدان لاسيما في منطقة غرب افريقيا.