يتواصل الدفعات المتخرجة من مختلف المدارس العسكرية والتي ستعزز قوات الجيش الوطني الشعبي حيث أشرف الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء عبد الحميد غريس، أمس الاثنين، بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية الشهيد قضي بكير بعين النعجة (الجزائر العاصمة)، على حفل تخرج الدفعة ال 33 لضباط وطلبة مختلف التخصصات الطبية بحضور المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية اللواء عبد القادر بن جلول واطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي. وتشمل هذه الدفعة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة عابد طيب أحمد المدعو سي عابد الممارسين الأخصائيين في العلوم الطبية الحائزين على شهادة دراسات طبية متخصصة وكذا الطلبة الضباط العاملين الحائزين على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبية. واستهل الحفل بتفتيش الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني للتشكيلات العسكرية التي أدت له التحية، ليلقي بعدها قائد المدرسة العميد محمد محسن صحراوي كلمة تعرض فيها الى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية والمناهج والوسائل البيداغوجية التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ب أرقى المناهج والوسائل البيداغوجية لفائدة المتربصين والملقنة من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء، مما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية ، داعيا اياهم الى بذل أقصى الجهود واعطاء المثل في العمل الميداني للدفاع عن أمن الوطن وسيادته واستقراره . وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين في هذه الدفعة. واختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيد التي حملت هذه الدفعة اسمه وكذا تكريم الأساتذة والطلبة المتفوقين. للإشارة فان الشهيد عابد طيب أحمد من مواليد 25 أفريل 1928 بسنجاس بولاية الشلف. التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 وعين مساعدا طبيا في الفريق الطبي للولاية الرابعة بالمنطقة الثالثة، وشارك في عدة معارك الى غاية استشهاده سنة 1960 حين كان في مهمة رفقة عدد من اخوانه المجاهدين بعين للوالازهرية (ولاية تيسمسيلت) إثر كمين نصبته قوات العدو الفرنسي. وكما أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، اللواء حاج لعروسي جمال، على مراسم تخرج سبع دفعات من المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الشهيد لوأج محمد المدعو الرائد فراج لتلمسان (الناحية العسكرية الثانية). وشملت الدفعات المتخرجة، التي أطلق عليها اسم الشهيد مشرنن محمد المدعو بلغشام، الدفعة ال 57 لدورة الإتقان والدفعة ال 25 لدورة التطبيق والدفعة ال 33 لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية والدفعة الثانية للأهلية العسكرية درجة ثانية تخصص تكوين المكونين والدفعة ال 66 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى والدفعة ال 12 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى تخصص تكوين المكونين والدفعة ال 37 للشهادة العسكرية المهنية درجة ثانية. واستهلت مراسم التخرج التي حضرها ضباط سامون وأفراد من عائلة الشهيد مشرنن محمد بتفتيش التشكيلات المتخرجة من قبل قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة اللواء حاج لعروسي جمال. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أبرز قائد المدرسة، العميد سبع بومدين أهمية محاور التكوين الكبرى والمعارف العلمية والعسكرية التي تسلح بها المتخرجون والتي سوف تسهم في تحقيق الاحترافية المنشودة. كما نوه ذات المسؤول بالانضباط المثالي والمثابرة من طرف المتربصين، شاكرا في ذات السياق الطاقم التكويني على المجهودات المبذولة لإنجاح السنة الدراسية. وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين ثم أعطى قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، اللواء حاج لعروسي جمال، موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد البطل مشرنن محمد المدعو بلغشام. واختتم حفل التخرج بتقديم استعراضات عسكرية أداها المتخرجون فضلا عن تكريم عائلة الشهيد مشرنن محمد المدعو بلغشام من طرف قائد الناحية العسكرية بالنيابة اللواء حاج لعروسي جمال وقائد المدرسة. كما أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة اللواء حاج لعروسي جمال على انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة على المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الشهيد لواج محمد المدعو الرائد فراج لتلمسان حيث زار مختلف المرافق والهياكل والورشات البيداغوجية. للإشارة ولد الشهيد مشرنن محمد سنة 1908 ببني وعزان (تلمسان). وبعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة انخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني ثم جند كشبه عسكري مهمته دعوة وتنظيم التحاق المواطنين بالثورة التحريرية. وبعد اكتشاف أمره من طرف الدرك الفرنسي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 ورقي الى رتبة ملازم أول وأشرف على تسيير شؤون القسمة الرابعة للناحية الثالثة من المنطقة الأولى للولاية التاريخية الخامسة. ومن بين العمليات التي شارك فيها الهجوم التاريخي على ثكنة العبدلي سنة 1958 والذي أسفر عن مقتل العديد من جنود المستعمر الفرنسي وأسر البقية والاستحواذ على أسلحتهم ومعداتهم. وقد ألقى القبض على البطل مشرنن محمد سنة 1958 وقد استشهد جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له من طرف جنود المستعمر وهذا يوم 13 أكتوبر من نفس السنة.