يواجه سكان مشاتي وقرى بلدية جيملة بولاية جيجل، أزمة عطش حادة بسبب الجفاف، الذي مس أغلب الينابيع وبعض الآبار التي يعتمدون عليها منذ سنوات طويلة، حيث إن معظم سكان جيملة خاصة القاطنين بالمشاتي البعيدة عن مركز البلدية كتلك الواقعة مع حدود ولايتي سطيف وميلة كمشتى تامنتوت وفدولس، وبوعفرون ومشتى أولاد عيسى والوادية والولجة، يعتمدون على إمكانياتهم الخاصة في حفر الآبار، وجلب مياه الينابيع الجوفية، ونقلها عبر الأنابيب إلى منازلهم للاستعمال اليومي في الشرب والطهي والتنظيف، وحتى في سقي محاصيلهم الزراعية. عبّر سكان مركز البلدية وبعض الأحياء والمناطق العمرانية، عن تدمرهم واستيائهم من مشكل في التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ أشهر جراء ضعف التموين؛ حيث أوضحوا أن نصيبهم من الماء لا يتعدى في الغالب، ثلاث ساعات في الأسبوع؛ إذ إن معظم المشاتي تتخبط في مشكل انعدام مصادر التموين الكافية لتغطية احتياجات السكان اليومية بهذه المادة الحيوية، كمشتى ظهر طالع وأولاد عيسى وزدامة ومشتى العظامة وبوجوادة ومرج عبد الله؛ إذ يتم تموينهم من منبع عش الباز المتواجد بأعالي منطقة غبالة؛ إذ غالبا هذا المنبع يصب جزء من مياهه بالوادي، ويستعمله سكان المنطقة في سقي محاصيلهم الزراعية، مما يتسبب في ضعف شبكة توزيع هذه المادة الحيوية التي يتزود منها معظم سكان البلدية، وتشح الحنفيات عند حلول فصل الصيف؛ مما يضطر السكان للاستعانة بمياه الصهاريج باهظة الثمن، والتي أثقلت جيوب المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.