دفتر شروط صارم لتفادي استعمال المواد الكيميائية كشف وزير المناجم محمد عرقاب عن آخر مراحل بعث النشاط المنجمي للذهب في جنوبالجزائر وهي العملية التي تسمح لشباب الجنوب بانشاء مؤسسات مصغرة تنشط في استغلال مناجم الذهب، معلنا عن هدف المرحلة الاولى من الاستراتيجية الذي يصبو الى انتاج 240 كلغ من الذهب الخالص في كل عام. وأكد عرقاب في تصريحات اذاعية أمس أن خبراء الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ومصلحة الخرائط الجيولوجية، جهزوا كل المناطق المشبعة بالذهب وأنهوا تسجيل المناطق في خرائط، حيث تم تكوين أكثر من 95 منطقة تتفاوت مساحتها بين 6 هكتار من نوع رواسب فيلونيا إلى مناطق ذات مساحة تتراوح بين 200 و400 هكتار من بلاسير. وأوضح أنه سيتم انشاء 95 مؤسسة مصغرة تتكفل كل واحدة منها بمنطقة استغلال واحدة في كل من ولايتي تمنراست وايليزي مع ضمان تكوين الشباب العاملين فيها عن طريق برنامج تشرف عليه وزارة التكوين المهني. وأشار عرقاب إلى وضع شروط صارمة في دفتر الشروط لكي لا يستعمل الشباب المواد الكيميائية وان يبقوا في عمل فيزيائي كي لا تتأثر البيئة ولا التراث المادي في المنطقة الصحراوية ولا صحة الشباب العاملين في الميدان، فمهمة الشباب ستتمثل في تكسير الرواسب وجمع الصخور التي تحوي على الذهب ليتم نقلها إلى مناضد الذهب التابعة لشركة لينور التابعة لمجمع مناجم الجزائر وهناك سيتم طحن الصخور وجلب المعدن الثمين يقول الوزير. وعن اهداف البرنامج، قال الوزير إن الإنتاج الوطني عن طريق شركة لينور لم يتجاوز 60 كيلوغرام في العام الواحد في السنوات الماضية ومن خلال البرنامج الذي سطرناه سنستطيع بلوغ هدف إنتاج 240 كلغ في كل عام كمرحلة أولى ، أما المرحلة الثانية فسنمر إليها من خلال عملية تحيين الخرائط الجيولوجية و كذلك التمكن من هذه المناجم لنتحول إلى الاستغلال الصناعي للذهب، لأن مناجم الذهب الموجودة في صحرائنا موجودة في أعماق الصحراء تحت 400 متر وهو ما يتطلب تكنولوجية حديثة واستثمارات هامة. وأوضح وزير المناجم محمد عرقاب، أن أولويات قطاعه المدرجة في ورقة الطريق المصادق عليها الأحد في مجلس الوزراء تتمثل في إعادة النظر في القانون المنجمي الحالي لتكييفه مع التطورات الحالية وجعله أكثر جاذبية للنشاط والاستثمار وتحيين خارطة الطريق واستعمال الأدوات التكنولوجية لتطويرها والتدقيق في البيانات والنهوض بالمناجم والثروات الموجودة في بلادنا .