كشف محمد غيرامشي، رئيس الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، عن أن متوسط استهلاك الفرد الجزائري يوميا من المياه يتجاوز 200 لتر في المدن، في حين أن متوسط استهلاك الفرد عالميا لهذه المادة الحيوية يبلغ 80 لترا يوميا، أي أن الاستهلاك يصل إلى ثلاثة أضعاف "الاستهلاك الاقتصادي"، على هامش اليوم التحسيسي الذي حمل شعار "ماء ونماء"، للتحفيز بالحافظة على الماء وإظهار أهمية الاقتصاد في المياه المستهلكة، على مستوى الفرع الإقليمي للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، وكالة الحوض الهيدروغرافي الحضنة الصومام. أشار المتحدث في معرض حديثه، إلى أن الأرقام المسجلة في هذا الإطار مخيفة وتوحي بالتبذير الكبير للمياه، وهو ما يعتبر من أهم مسببات سوء تسيير هذه المادة من طرف وكالاتها، وتذبذب توزيعها، باعتبار أن ما يتم ضخه يوميا يستهلك تماما في نفس اليوم، حسب المسؤول. أوضح المتحدث الذي استغل اليوم التحسيسي للتعريف بمتحف الماء أو "دار الماء"، المتواجدة على مستوى منتزه "الصابلات"، والذي تم استقباله خلال شهر مارس، كمركز تثقيفي وتعليمي للأطفال، بهدف حثهم على أهمية تثمين هذه الثروة الطبيعية، مضيفا أن هذه الحملة التحسيسية التي نظمت بالتعاون مع الجمعية الوطنية للمرصصين الجزائريين، ومشاركة المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، تهدف إلى الحث على ضرورة الاقتصاد في استهلاك الماء، لاسيما داخل المنازل، خاصة أن فترة الحجر الصحي شهدت ارتفاعا شديدا في استهلاك الماء، الأمر الذي اعتبره الخبراء إسرافا كبيرا في استهلاك هذه المادة، التي ستشن عليها حروبا مستقبلا، بسبب ندرتها واختفائها تماما في بعض المناطق، لذا يعد من الضروري الحفاظ عليها.