طمأن رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، المتفوقين في الماستر حول المقرر الوزاري 191 المحدد للانتقال من الماستر إلى الدكتوراه، مؤكدا أنه سيطّلع عليه من الجديد، مشددا على أن القرار أمضي في فترة غيابه عن الوزارة، وسيتخذ بشأنه القرار الذي سيسمح للنجباء بمتابعة دراستهم. وأكد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدخول الجامعي 2012 / 2013 سيكون دخول في ظروف حسنة حيث يتوفر القطاع على مليون و320 ألف مقعد بيداغوجي وأزيد من 600 ألف سرير مع العلم أن عدد الطلبة لا يتجاوز المليون و300ألف، مضيفا أن هذه الأرقام تؤكد وجود فائض في المقاعد البيداغوجية كما لدينا فائض في إمكانات الإيواء، وقال الوزير «عادة ما نعمل إلى وضع مخطط يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات في بداية كل سنة جامعية أين نحصل على الأرقام الموجودة على مستوى قطاع التربية المتعلقة بالمترشحين لامتحان الباكالوريا، ونقوم بعملية إسقاط وبعد هذا الإسقاط نأخذ ثلاث فرضيات ونحن في تحضيراتنا للدخول الجامعي نعمل دائما على أساس الفرضية القصوى حتى لا نفاجأ في بداية الموسم الجامعي»، وفي هذا الإطار أكد الوزير أنه يتم تحديد عدد المقاعد البيداغوجية التي لابد أن تسلم أو عدد المتخرجين من الجامعات حتى توفر المقاعد البيداغوجية، حيث تم توفير هذه السنة ما لا يقل عن105 ألف مقعد بيداغوجي جديد و56 ألف سرير، وهو ما يرفع إمكانات الاستقبال إلى مليون و320 ألف مقعد جديد و600 ألف سرير. وحول الهياكل البيداغوجية الجديدة التي سيستلمها القطاع أبرز وزير التعليم العالي خلال استضافته على القناة الإذاعية الأولى أنه تم استلام العديد منها على غرار ثلاث مدارس عليا بالقليعة، وكلية الحقوق الجديدة بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى التأخر الحاصل في انجاز كلية الطب الجديدة ببن عكنون ومدرسة عليا بالقليعة، موضحا بأنهما ستستلمان في ديسمبر المقبل. وأبرز حراوبية أن الجامعة الجزائرية تتوفر على ما يفوق 45 ألف أستاذ جامعي منهم 12 ألف حاملي شهادة دكتوراه وثمانية ألاف ذي مستوى عالي وأربعة ألاف في طريق الحصول على التأهيل، وأشار وزير التعليم العالي في هذا السياق إلى النقص الموجود في بعض التخصصات على غرار اللغات الأجنبية مؤكدا أنه سيتم تداركه من خلال اللجوء إلى الكفاءات الوطنية سواء داخل الوطن أو خارجه وعن طريق إرسال بعض الأساتذة للتكوين في الخارج، وكذا استقدام أساتذة من بلدان معروفة باستخدامها لهذه اللغات. ومن جهة أخرى أفاد أن عملية تقسيم الجامعات قد عممت على ولايات أخرى مثل جامعة قسنطينة التي قسمت إلى ثلاث جامعات وسطيف إلى جامعتين كما ستعمل الوزارة على تقسيم الجامعات في كل من وهران وتلمسان والبليدة وبجاية وتيزي وزو، وأضاف وزير التعليم العالي أن هذه التقسيمات تأتي لتقريب الإدارة من الطالب من جهة وتمكين القائمين على هذه الجامعات من تسييرها بنجاعة أكثر من جهة أخرى. وفيما يخص الأشغال التي تعرفها بعض الهياكل الجامعية التي أنشئت سابقا، أوضح حراوبية أنها «تخضع لعملية تكييف وفق المعايير الجديدة سهرا على راحة الطلبة وأمنهم» مجددا أسفه الشديد على الطلبة الذين توفوا في إحدى الإقامات الجامعية بتلمسان.