عبرت اللجنة المدنية المشرفة على إغلاق ثغرة الكركرات غير القانونية عن امتعاضها وغضبها الشديدين من قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2548 وأكدت أنه يظهر جليا عدم جدية منظمة الأممالمتحدة عامة والبعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو بصفة خاصة، في تطبيق الشرعية الدولية. وأفادت تقارير اعلامية صحراوية، أمس أن فعاليات المجتمع المدني الصحراوي أكدت أيضا عزمها الاستمرار في غلق الثغرة غير الشرعية وبشكل نهائي حتى تتحقق مطالبهم، التي تكفلها لهم الشرعية الدولية والمتمثلة أساسا في تنظيم استفتاء ليقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي، ووقف النهب الغير شرعي للثروات الطبيعية الصحراوية. كما جدد المتظاهرون مساءلتهم لرئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت، عن تواجد جرافات مغربية بالقرب من ثغرة الكركرات غير الشرعية، وعن عدم تلقي أي رد بخصوص هذا الموضوع. من جانبها أفادت مؤسسة نشطاء للإعلام وحقوق الإنسان ان عشرات المواطنين الصحراويين نظموا مظاهرة سلمية أمس الاحد بمنطقة تاذرذورت اوسرد الكائنة بالتراب الصحراوي المحرر، رددوا خلالها شعارات تؤكد على أنه لا بديل عن تقرير المصير والاستقلال وتعهدوا بمواصلة الكفاح من اجل تحرير الصحراء الغربية. وهذه هي التظاهرة الرابعة التي تنظم في اقل من أسبوع بعد مظاهرات مماثلة نظمت في امهيريز و بئر لحلو و ميجك المحررة في ضوء انسداد الأفق أمام أي تسوية سلمية بسبب التعنت المغربي والاسلوب الذي تتعاطى به الاممالمتحدة ومجلس الامن مع القضية الصحراوية. وأشارت المؤسسة إلى أن المظاهرة استمرت لأزيد من ساعة كان فيها المتظاهرون الصحراويون على تماس من جنود الاحتلال المسلحين . جدير بالذكر أن الاعتصام السلمي بالكركرات و إغلاق الثغرة وصل اليوم الاثنين يومه الثالث عشر على التوالي في خطوة مدنية تصعيدية على طول جدار الذل والعار المغربي بالصحراء الغربية.