يعيش الطلبة في الإقامات الجامعية جملة من المترديات، حيث يواجهون عدد من المشاكل والنقائص خاصة ما تعلق بانعدام وجود التدفئة، إذ تتحول أماكن النوم إلى غرف تبريد بالإضافة إلى انعدام الأمن بسبب دخول الغرباء وحتى مكتبة لا توجد، وعبر العديد منهم ل«السياسي» عن تذمرهم واستيائهم من الوضع المزري الذي وصلت إليه الإقامات الجامعية، وهدد الطلبة التابعين لمختلف الإقامات الجامعية بشن احتجاجات مفتوحة بعد العودة من العطلة الشتوية أمام مديرية الخدمات الجامعية. الغرباء يغزون الإقامات الجامعية..
كشف عبد الرحمن صلوجي رئيس إقليم العام للإتحاد الطلابي الحر التابع للإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان في اتصال ل«السياسي» بأن الإقامة تعيش ظروفا غير طبيعية خاصة من ناحية انعدام الأمن بسبب دخول الغرباء بكل حرية إلى داخل الإقامات الجامعية ما سمح بإنتشار العديد من الحوادث على مر السنوات، مضيفا بأن عمود الخدمات الاجتماعية من وجبات وعدم احترام الجدول المعمول به من طرف القائمين على هذه الإقامات ما زاد الأمور تفاقما وازدراء. وأشار صلوجي بأن الإقامات الثلاثة طالب عبد الرحمان 1 و2 و3 تفتقر إلى الوسائل الضرورية من فضاءات للراحة أو مكتبات بالإضافة إلى نقص رهيب تعاني منه في الطاولات والكراسي، دون الحديث عن الأفرشة والأغطية التي لا توجد إطلاقا، مؤكدا بأن الطلبة سيدخلون في حركة احتجاجية بعد انقضاء العطلة الشتوية. وأوضح رئيس إقليم العام للإتحاد الطلابي الحر يان الطلبة سيقومون باحتجاج أمام مديرية الخدمات الجامعية، مضيفا بأنه سيقوم الطلبة يغلق هذه المديرية احتجاجا على الوضعية التي يعيشون فيها منذ سنوات. رداءة الوجبات وبنايات هشة تهدد سلامة الطلبة ومن ناحية أخرى، أكد الطلبة على أن هناك انتشار واسع للثقوب في قنوات صرف المياه، مما يسبب في رش المياه وانبعاثها في المراحيض والغرف التي تمر عليها أنابيب وخراطيم المياه والصرف الصحي، إلى جانب غياب تام للنظافة، سواء في المطاعم أو في المراحيض التابعة لمختلف الإقامات، وكذا عدم ترميم العديد كمن الأجنحة، وكذا تسرب مياه الأمطار عبر الجدران ورداءة الوجبات المقدمة، التي خرج الكثير من الطلبة في احتجاجات لأجلها وأضاف أحد المتحدثين بأنه وبعد نزع الغاز من الغرف أصبحت هذه الأخيرة جد باردة وخاصة في فصل الشتاء ولا يتمتعون بدافئ الجيد حيث وصف متحدثنا بأن هذه الغرف تحول إلى ثلاجات في هذا الفصل من السنة، مضيفا بأن هذه المشاكل تعيق سير الحسن لدراستنا ما بجعلنا نفكر إلا في كيفية الاستفادة من الوجبة وكيفية تجنب البرد، حيث أجمعوا علي ضرورة تغيير الوضع أو الدخول في احتجاجات مفتوحة، حيث أن الإقامة تنعدم لسيارة إسعاف، مما ينذر بالتأخر في نقل الطلبة إلى المستشفى في الحالات التي تتطلب الإسعاف، وكذا عدم توفير طبيب مناوب ونقص المعدات والأدوية، مما لا يتناسب مع القانون الذي يجبر توفر هذه الأولويات بمختلف الإقامات الجامعية.
التدفئة غير متوفرة وطلبة ينامون في غرف تبريد ومن جهته أبرز مصطفى نواسة الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر بأن الإقامات الجامعية في تدهور مستمر خاصة من جانب الأمن حيث أصيح كل من هب ودب يقوم بالدخول إلى الإقامات الجامعية ،مضيفا بأن الكثير من الطلبة يقومون بجلب أصدقاء لهم لا علاقة لهم لإقامة الجامعية ما يسبب الفوضى ناهيك عن عدم وجود حراسة جيدة داخل هذه الأماكن. وأبرز نواسة بأن الطلبة التابعين للإقامات الجامعية لا يزالون يشتكون من تدني الخدمات المقدمة لهم حيث من أكل جيد أو محيط نظيف ما يضر صحتهم ، موضحا أن غرف التي ينامون فيها غير مجهزة بالتدفئة خاصة وأننا في فصل الشتاء ودرجة البرودة تصل إلى درجات تحت الصفر ما يعرض الطلبة للأمراض الخطيرة. ودعا الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر المسؤولين على الخدمات الاجتماعية إلى إيجاد حل لهؤلاء الطلبة الذين يواجهون هذه المشاكل.