غياب الأمن وظروف التحصيل العلمي وانقطاع الماء والكهرباء تجبر الطلبة على الاحتجاج هل يتكرر سيناريو الثانويات بالجامعات؟ اتسعت رقعة الإحتجاجات الطلابية على النحو الذي مست فيه العديد من الكليات والإقامات الجامعية، بأولاد فايت وباب الزوار بالعاصمة، وهران، تيسمسيلت، البليدة، الشلف، سيدي بلعباس، قسنطينة، حيث أعلن أمس، طلبة الأغواط وبن عكنون بالعاصمة الالتحاق بهذه الحركة الاحتجاجية والدخول في إضراب شامل ومفتوح داخل الإقامة، إلى حين تسوية كل المشاكل التي تعرفها الإقامة، في وقت أعطى وزير القطاع تعليمات لطرد من يثيرون الشغب بالإقامات . * وتبنى الاتحاد العام الطلابي الحر ذات الاحتجاج، حسب بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، وأبلغ الطلابي الحر جميع الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية. * وأكد، مصطفى نواسة، الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، أمس، في تصريح ل"الشروق"، أن وزارة التعليم العالي لم تستجب لحد الساعة لمطالب الطلبة المحتجين، فيما اكتفى بالقول أن "هناك اتصالات مع الوزارة ونتمنى الاستجابة لمطالبنا". وأفاد المتحدث أن رقعة الاحتجاجية لاتزال متواصلة، بعدد من الولايات على غرار تلمسانوالأغواط بالإضافة إلى ولايات أخرى شرعت في الاحتجاج في وقت سابق . * واستنكر نواسة تصرفات رؤساء بعض الجامعات مثل ما هو حاصل في جامعتي الشلفوسوق أهراس، وقال أن رؤساء الجامعات يغلقون باب الحوار، فيما اتهم رئيس جامعة سوق أهراس بأنه يتعامل كأنه في ملكية خاصة، ونفس الشيء بالنسبة لمديرة الإقامة الجامعية دالي إبراهيم 1، التي تتعامل، حسبه، بتعسف وخشونة مع الطالبات . * وتشترك المطالب الطلابية في عدة قضايا على غرار غياب الانترنت والمطالبة بتحسين ظروف التحصيل العلمي، نقص الأمن ورداءة الوجبات والتسيب الإداري، وغياب النظافة بالإقامات، الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء، تردي الوضع بالغرف والحالات المزرية التي يعيشها بعض المراحيض داخل الأجنحة . * كما أعلن الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين من جانبه شن احتجاج في الإقامتين الجامعيتين طالب عبد الرحمان 2 و3 ببن عكنون . * وكان الوزير رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد أعطى - عقب أحداث الشغب التي تورط فيها طلبة جامعة سكيكدة- الضوء الأخضر لعميد جامعة سكيكدة، ومدير الخدمات الجامعية بالولاية لفصل كل من يثيرالشغب ويغذيه.