دخل أعوان شبه الطبي على المستوى الوطني أسبوعهم الثاني على التوالي من إضرابهم المفتوح الذي شنوه من أجل استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم المهنية رغم تواصل الحركة الاحتجاجية المفتوحة. واصل الممرضون وأعوان شبه الطبي، إضرابهم الوطني المفتوح الذي دعت إليه النقابة الوطنية لأعوان سلك شبه الطبي الذي دخل أسبوعه الثاني على التوالي، يقابله معانات حقيقية للمرضى عبر مستشفيات الوطن، ومع استمرار الشد والجذب القائم بين الوزارة الوصية والشركاء الاجتماعيين يبقى المريض الضحية الأولى والأخيرة في هذا الإضرابات والحركات الاحتجاجية. وأكد غاشي الوناس الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال الشبه الطبي، في اتصال ل«السياسي» أمس، أن نسبة الإضراب أمس بلغت 90 بالمئة على المستوى الوطني، والذي يدخل أسبوعه الثاني على التوالي مشيرا أن خيار الحركة الاحتجاجية المفتوحة جاءت بعد المهلة التي منحت إلى الوزارة الوصية منذ عدة سنوات إلا أنها لم تستجب للمطالب المرفوعة. وأشار الوناس، إلى صمت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إزاء مطالبهم، واعتبره محفزا لمواصلة الحركة الاحتجاجية المفتوحة حتى تستجيب للمطالب المرفوعة، موضحا ان قرار دخولهم في الإضراب المفتوح الذي دخل أسبوعه الثاني، جاء على خلفية رفض الوصاية استدعاء فئة شبه الطبيين للتفاوض حول مطالبهم المطروحة، مؤكدا أنهم سيتمسكون بحقهم في الإضراب إلى غاية الإفراج عن قانون أساسي مستقل ومنحهم حق الاعتراف البيداغوجي بتصنيفهم في السلم 14 وإشراكهم في القرارات التي تخص المناصب العليا وتسيير المعاهد العليا لشبه الطبي. وفيما يخص المطالب التي رفعتها هذه الفئة أوضح الغاشي، أنها تتعلق أساسا بإعادة النظر في تصنيفهم وإدراجهم في الدرجة 11 بدل 10، فضلا عن رفع عمال المناصب الرئيسية إلى الصنف 12، وأصحاب المناصب العليا إلى الصنف 13 بعد استفادتهم من تكوين، وكذلك ضرورة استفادة كل عمال القطاع من تكوين متواصل لتحسين أدائهم في إطار نظام «أل أم دي». وفي نفس السياق تمسك الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين، بخيار مواصلة الإضراب المفتوح، في حال استمرار الوصاية في تجاهل المطالب المرفوعة، يرافقه تصعيد شديد اللهجة من خلال تنظيم اعتصام وطني، أمام مقر وزارة الصحة، من أجل افتكاك مطالبهم المهنية المشروعة على حد قوله.