يبدو أن اهتمام الميلان بضم فيغولي حقيقي وليس مجرد تقارير إعلامية، المواقع المقربة من النادي «اللومباردي» قالت في وقت سابق أن ميلان يراقب فيغولي ويتهيأ لتقديم عرض في الفترة المقبلة، لتعود أمس الإثنين إلى الموضوع وتؤكد أن غالياني يكون قد جهز مبلغا بستة ملايين أورو من أجل الحصول على خدمات الدولي الجزائري الموسم المقبل. حتى وإن كان العرض جديا إلا أنه لا يبدو مغريا كثيرا، موقع «ميلان نيوز» المقرب من النادي والذي أورد الخبر قال أن مبلغ الستة ملايين لن يقنع إدارة الخفافيش للتنازل عن نجمها لأنها تملك عروضا أحسن بأرقام أعلى خاصة من إنجلترا وإيطاليا، الموقع السابق ذكره قال أن نادي فالنسيا ربما يمكنه تخفيض المبلغ إلى ثمانية ملايين أورو، لكن ليس لأقل من ذلك، يذكر أن نوادي مثل فيورنتينا وليفربول تنافس الميلان من أجل ضم فيغولي ومستعدة لتقديم عروض أحسن من عرضه. وكما كان متوقعا وكما سبق وأن أشرنا إليه في الثلاثة أيام الأخيرة غاب الدولي الجزائري ولاعب نادي فالنسيا سفيان فيغولي عن لقاء فريقه ضمن الجولة الماضية وقبل الأخيرة والذي لعبه ضد نادي غرناطة، غياب فيغولي كان منتظرا نظرا لواقعة الشجار الذي حدث بينه وبين مدربه فالفيردي في حصة الأربعاء والذي نتج عنه طرد اللاعب من تدريبات الفريق، هذا وكان فالفيردي قد أقدم على طرد فيغولي من تدريبات فالنسيا بعض سوء تفاهم حدث بينهما لم يتم الإفصاح عنه. وقبل الخوض في قضية فيغولي نعود لنؤكد أن لاعب الخضر غاب عن لقاء غرناطة الأخير بسبب العقوبة وليس لسبب فني كما يريد البعض تصويره، فيغولي طرد بالفعل من تدريبات الفريق يوم الأربعاء، وهو سبب غيابه وليس سبب غيابه أن المدرب رأى أنه ليس مهيأ لخوض اللقاء، ما يؤكد فرضية الغياب بسب العقوبة. غياب فيغولي وإن كان منتظرا إلا أنه كان مجحفا جدا، فعقلية المدرب القوية لم نرها إلا مع اللاعب الجزائري واختفت تماما عند بقية اللاعبين، وهو ما يعني أن سياسة الكيل بمكيالين كانت واضحة جدا، فيغولي لم يكن ليعاقب بإبعاده لثلاثة أيام ومن ثمة عن اللقاء، لو كان لاعبا إسبانيا أو حتى من أمريكا اللاتينية، لكن بما أنه لاعب إفريقي جزائري «عاقل» فإن المدرب لن يجد فرصة أحسن من هذه لإثبات قوّة شخصيته.