حققت مختلف مصالح الأمن نتائج جد إيجابية فيما يخص حجز المخدرات، وتفكيك شبكات الترويج لها، وأكد مصدر مطلع ل«السياسي» أن هذه النتائج المحققة جاءت نتيجة تكثيف التواجد الأمني على الحدود وتفعيل والتركيز بشكل كبير على العمل الاستعلاماتي الذي تمكنت من خلاله وحدات وحرس حدود الدرك من خلاله من توقيف إدخال كميات معتبرة من المخدرات على الشريط الحدودي وتفكيك شبكات بالولايات. فيما أكد العربي رحموني رئيس خلية الاتصال للمديرية الجهوية للجمارك لتلمسان، أن السبب في تغيير حركة شبكات التهريب من الجنوب إلى الشمال بعد الضربات الموجعة التي تلقاها المهربون بالجهة الجنوبية من طرف الفرق المشتركة لقوات الأمن الوطني وتدهور الحالة الأمنية بالساحل، بالإضافة إلى الإنتاج الوفير للقنب الهندي بالمغرب. وأرجع مصدر أمني مطلع سبب تزايد الكميات المحجوزة من المخدرات إلى التشديد الأمني المعتبر الذي تعرفه الحدود خاصة ما تعلق منه بالشريط الحدودي الغربي، وكذا التركيز على العمل الإستعلاماتي، وأكد الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، أمس، حجز حوالي 78 طنا من القنب الهندي في الجزائر خلال السداسي الأول من سنة 2013 . وحجزت وحدات حرس الحدود للدرك الوطني خلال ثلاثة أيام حجز 13 قنطار و9.5 كغ من الكيف المعالج، من جهة أخرى حجز أعوان المديرية الجهوية للجمارك لتلمسان خلال شهري جوان وجويلية 39،124 قنطار من المخدرات القادمة من المغرب والمتمثلة أساسا في القنب الهندي بقيمة إجمالية تفوق 56،497 مليون دج. * الجمارك تحجز 206 قنطارا من المخدرات قادمة من المغرب وأكد رئيس خلية الإتصال للمديرية الجهوية للجمارك لتلمسان أن هذه الكمية المحجوزة سجلت في11 عملية قامت بها الفرق المتنقلة للجمارك عبر الولايات التي تغطيها المديرية الجهوية وهي تلمسان وسيدي بلعباس وسعيدة، وذكر العربي رحموني أن آخر هذه العمليات سجلت الاثنين الماضي بالطريق المؤدي إلى سيدي دحو بولاية سيدي بلعباس تم خلالها حجز حوالي 5 أطنان من الكيف المعالج كانت محملة على متن شاحنة. وأضاف أن حجم المحجوزات قد تضاعف بشكل مذهل مقارنة بالسنوات الماضية حيث تم حجز منذ بداية السنة 49،206 قنطار من المخدرات خلال 23 عملية تورط فيها 13شخصا. وأوضح رحموني أن سبب هذا الارتفاع على مستوى المنطقة الحدودية الغربية يعود إلى «تغير حركة شبكات التهريب» من الجنوب إلى الشمال بعد الضربات الموجعة التي تلقها المهربون بالجهة الجنوبية من طرف الفرق المشتركة لقوات الأمن الوطني و«تدهور الحالة الأمنية بالساحل» بالإضافة إلى «الانتاج الوفير للقنب الهندي بالمغرب». وذكر أن «هذه المعطيات المستجدة دفعت بالجمارك الجزائرية إلى وضع استراتيجية عامة من أجل التصدي بنجاعة إلى شبكات المهربين وإحباط كل محاولات إدخال السموم إلى التراب الوطني وذلك بالتنسيق مع مختلف الأسلاك الأمنية» مضيفا أن هذه الاستراتيجية «ترجمت بعصرنة القطاع وتزويده بالكفاءات البشرية المتخصصة الكافية والتجهيزات العصرية اللازمة وتحسين ظروف العمل». وأكد محمد زوغار المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان، أمس، في حديث لوكالة الانباء الجزائرية أن مجموع 163،77920 كلغ من القنب الهندي حجزت خلال السداسي الأول من سنة 2013 (جانفي-جوان) مقابل 13،71482 كلغ من القنب الهندي حجزت خلال نفس الفترة من سنة 2012». واستنادا إلى حصيلة إجمالية لمصالح مكافحة المخدرات أكد زوغار أن كمية القنب المحجوز سجلت ارتفاعا محسوسا بنسبة 1،9 بالمائة مقارنة بالسداسي الأول من سنة 2012. وأوضح أن كميات المخدرات المحجوزة بانتظام بل يوميا تظهر أن تهريب المخدرات في ارتفاع وتظهر بالموازاة الجهود الكبيرة التي تبدلها المصالح الثلاثة للمكافحة (جمارك ودرك وطني و شرطة) بالإضافة إلى تحكمهم واحترافيتهم في مجال مكافحة هذه الظاهرة.