دعا الناقلون الخواص، وزير النقل عمار تو، بتخصيص قانون أو تعليمة وزارية، تفضي إلى تنظيم وتحديد رزنامة نظام المداومة بين الناقلين في المناسبات التي يعرف فيها النقل نقصا كبيرا خاصة في الخطوط الطويلة، وأكدوا أنه رغم انطلاق عملية إعطاء التراخيص من طرف جميع مديريات النقل عبر الوطن لناقلي الحضري وشبه الحضري في الولايات الكبرى لتعزيز النقل في هذه الخطوط، إلا أن العملية لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على النقل الملاحظ في مختلف المناسبات. استعجل بوشريط عبد القادر، رئيس الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص، وزارة النقل، استصدار تعلمية وزارية يتم فيها تحديد رزنامة نظام المداومة خلال المناسبات من اجل توفير النقل لجميع المسافرين خاصة عبر الخطوط الطويلة عبر الولايات، وقال المتحدث أنه رغم الاجراءت المتخذة من طرف مديريات النقل عبر المدن الكبرى بمنح تراخيص لسائقي النقل الحضري وشبه الحضري إلا أن هذه الخطوة تبقى غير كافية على حد قوله للقضاء على الفوضى التي يعيشها القطاع الخاص ليس في فترة المناسبات فقط بل تعدته إلى سائر الأيام السنة على حد قوله. وقال بوشريط خلال اتصال ل«السياسي» أمس، أن التراخيص التي تم الشروع فيها منذ مدة والتي يتم منحها من طرف مديريات النقل في العديد من الولايات، يمكنها أن تكون سارية المفعول لثلاثة أيام قبل العيد وثلاثة أخرى أيام بعده، من أجل ضمان وتوفير النقل للمسافرين الذين يجدون صعوبات كبيرة عبر الخطوط الطويلة مع حلول المناسبات. واعترف المتحدث بعدم وجود نظام مداومة يحكم القطاع الخاص في المناسبات مثل القطاعات الأخرى، داعيا الناقلين في القطاع بتوفير الخدمة حتى يوم العيد حيث تكون فيها حركة سيارات الأجرة الحافلات بين الولايات منعدمة، وهذا ما ينعش على حد قوله النقل الفوضوي والعشوائي مما يفرض على المسافرين اللجوء إلى «الكلوندسان» حتى يعودون إلى منازلهم بأسعار خيالية في بعض الأحيان، بعد أن يتحينوا الفرصة بسبب غياب خدمة النقل بالطريقة الشرعية والقانونية. ودعا بوشريط الوزارة لوضع مخطط خاص بالقطاع في مختلف المناسبات، من أجل تحديد نظام المداومة ورزنامة الناقلين الذي يقومون بتوفير الخدمة دون إحداث أي خلل في القطاع وانتشاله من حالة الفوضى التي يعيشها، من خلال توزيع الخطوط العشوائي عبر كامل التراب الوطني. واتهم المتحدث المجلس الوطني للنقل على مستوى الوزارة، بالفوضى التي تنخر جسم القطاع الخاص، من خلال غيابه على الساحة وعدم قيامه بإجراءات تنظيمية بالتنسيق مع النقابات بغية توفير خدمة أفضل لمسافرين في جميع محطات النقل عبر الوطن، كما حمله مسؤولية هذه الحالة المزرية، موضحا أن المجلس الوطني والنقابات لم يعقدوا أي اجتماع منذ دخول العام الجاري لطرح وتناول مشاكل النقل إلى غاية اليوم منذ بداية العام الجاري، وهذا ما زاد الطين بلة في القطاع، لتبقى الحلول الترقعية تحكم القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني على حد قوله.