دعا محمد مباركي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالرباط إلى ترقية نشاطات التبادل والتعاون العلمي والتكنولوجي في إطار حوار «5+5». وصرح مباركي «قناعتنا العميقة تكمن في ترقية من خلال هذا الحوار نشاطات للتبادل والتعاون العلمي والتكنولوجي الإقليمي لإرساء إطارات وآليات شاملة للتنمية وتشكيل القوة الضرورية للتصدي للتحديات المشتركة وذلك اعتمادا على الإنصاف الذي يعود بالفائدة على الجميع». وجاءت مداخلة الوزير خلال الندوة الأولى للوزراء المكلفين بالبحث العلمي لدول حوار «5+5"» المنعقدة بالرباط. وتضم مجموعة «5+5» الدول الخمس لاتحاد المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وليبيا) والدول الخمس للمتوسط الغربي (إسبانيا ومالطا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا). وأوضح مباركي أن «الأمر يتعلق بتحديد أفضل إستراتيجية إقليمية لضمان إطار معيشي أمثل لمواطنينا، بغية مواجهة كل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المشتركة سيما تلك المترتبة عن التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم على غرار تدهور البيئة وندرة الموارد وتسارع وتيرة التكنولوجيات الحديثة والأخطار المرتبطة بالصحة والأمن». وأضاف أن «الرهانات المفروضة اليوم على الصعيدين العالمي والاقليمي تحملنا على رفع تحديات الجودة والترقية والابتكار والتطور التكنولوجي» معتبرا أنه «بات من المهم وضع سياسات سديدة لترقية البحث والتطور التكنولوجي والابتكار». لدى عرضه للبرنامج الجديد للبحث العلمي و التنمية قيد التحضير بالجزائر ، أشار مباركي إلى أن هذا الأخير يهدف إلى ضمان ازدهار البحث العلمي والتطور التكنولوجي وتعزيز الأسس العلمية والتكنولوجية وتحديد ورصد الوسائل الضرورية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي. كما يهدف هذا البرنامج إلى تثمين نتائج البحث وتنويع وتعزيز تمويل الدولة لنشاطات البحث العلمي والتطور التكنولوجي بالاضافة إلى تثمين الهياكل المؤسساتية والنظامية وغيرها. وتهدف الندوة الأولى للوزراء المكلفين بالبحث العلمي لدول حوار 5+5 سيما الى خلق فضاء حقيقي مدمج للبحث والابتكار يربط ضفتي المتوسط ويشجع على تبادل التجارب في مجال السياسات العلمية والتكنولوجية وتسيير الأنظمة الوطنية الخاصة بالبحث والابتكار.